زيادة أعداد الزلازل

".. بينَ يَدِيِ الساعَةِ مَوْتَانٌ شَدِيدٌ وبَعْدَهُ سَنَوَاتُ الزلازلِ". (راموز الأحاديث، 187/2).

".. على اختلافٍ من الناسِ وزلازل.." (البرزنجي، الإشاعة لأشراط الساعة، ص.166).

تستمر الزلازل القوية التي وقعت في السنوات الأخيرة في أخذ مركز مهم في الخطة العامة في أنحاء العالم.

على سبيل المثال، وفقًا للمركز الوطني لمعلومات الزلازل في الولايات المتحدة، فقد وقع 20,832 زلزالًا صغيرًا وكبير الحجم في جميع أنحاء العالم في عام 1999.

ووفقًا للبيانات الرسمية، قُدرت حالات الوفاة في هذه بـ 22،711 شخصًا.

وكما وضح نبينا صلى الله عليه وسلم في الحديث:

"تكون في أمتي رجفة يهلك فيها عشرة آلاف، عشرون ألفًا، ثلاثون ألفًا". (ابن عساكر، تاريخ المستقبل 1، إصدارات ميسم، ص.81).

وفقًا لتقارير الماسح الجيولوجي الأمريكي، فقد كان هناك 110 زلازل بقوة 5.0 ريختر أو أكثر ما بين سنة 1556 و1975.

ولكن في الـ 23 سنة من 1980 إلى 2003، كان عدد الزلازل الكبرى 1685.

تقرير الزلزال الدولي الذي أعده الباحث جرانت جيفري يظهر أيضًا أن هناك زيادة في وقت قوة الزلازل في عصرنا هذا مقارنة بالماضي، ووفقًا لتقرير جيفري للزلزال:

بمتوسط 3 زلازل كبرى في كل عقد بين سنة 1900 و1949.

9 زلازل كبرى في الخمسينات.

13 زلزالًا كبيرًا في الستينات.

56 زلزالًا كبيرًا في السبعينات.

74 زلزالًا كبيرًا في الثمانينات.

وهناك زيادة بنسبة 47% في الزلازل الكبرى في الثلاثين سنة الأخيرة مقارنة بالماضي.

كما رأينا، بينما كان عدد الزلازل صغيرًا جدًا، فقد ارتفع عدد الهزات الأرضية بشكل ملحوظ منذ سنة 1400 هجريًا، وقد كانت بعض الزلازل الشديدة على مدار الـ 35 سنة الأخيرة على هذا النحو:

توفي 20,000 شخص وفقد 500,000 شخص منازلهم في زلزال في أرمينيا في 7 ديسمبر سنة 1988.

توفي 40,000 شخص وأصيب 100,000 في زلزال في إيران بقوة 7.7 ريختر وقع في 20 يونيو 1900.

سبب زلزال كوبه (مدينة في اليابان) الذي وقع سنة 1995 دمارًا قيمته 100 بليون دولار، على الرغم من استمراره لعشرين ثانية فقط.

توفي 17,000 شخص وفقًا للأرقام الرسمية و50,000 وفقًا للأرقام غير الرسمية في زلزال بقوة 7.4 ريختر في مدينة كولجك في تركيا سنة 1999.

في 26 يناير 2001، فقد 25,000 شخص حياتهم وأصيب 166,000 في زلزال بقولة 6.7 ريختر في الهند.

توفي 31,884 وأصيب 18,000 في زلزال بقوة 6.7 في إيران في 26 ديسمبر 2003.

في 26 ديسمبر 2004، توفي 300,000 شخص في إعصار تسونامي الذي حدث بعد وقوع زلزال بقوة 9.0 ريختر في إندونيسيا.

 

في 8 أكتوبر 2005، قتل حوالي 100,000 شخص في زلزال بقوة 7.6 ريختر في باكستان.

توفي 5,782 شخص في إندونيسيا في 27 مايو 2006 في زلزال بقوة 6.2 ريختر وأصيب أكثر من 7000 شخص. وقد أصبحت الكثير من البراكين في هذه المنطقة نشطة بعد وقوع الزلزال.

في 12 مايو 2008، وقع زلزال بقوة 7.8 ريختر مما تسبب في وفاة ما يقرب من 80,000 شخص في شرق مقاطعة سيتشوان في الصين.

وتوفي حوالي 316,000 شخص في الزلزال الذي وقع في هايتي بقوة 7.0 ريختر في 12 يناير 2010.

هذه المرة وقع الزلزال في تشيلي في فبراير 2010، بقوة 8.8 ريختر وتسبب في وفاة 524 شخص.

في 11 مارس 2011 وقع زلزال في منطقة هونشو في اليابان بقوة 8.9 ريختر، وقد أحدث هذا الزلزال أثرًا كبيرًا لدرجة انزلاق كتل من الصخر تحت الأرض، ونتيجة لذلك فقد تغير محور الأرض بدرجة 10 سم. وقد تسببت موجة تسونامي التي وقعت في أعقاب الزلزال بوفاة 16,000 شخص.

في 25 سبتمبر 2013، وقع في إقليم بلوشستان في باكستان زلزال بقوة 7.7 ريختر.

وقد وقعت أيضًا في الـ 35 سنة الأخيرة زلازل كثيرة، كبيرة وصغيرة، غير تلك التي ذكرناها هنا.

وأصبح آلاف الناس مشردين على أثر هذه الزلازل.

يشير نبينا صلى الله عليه وسلم إلى هذه الأوضاع في الحديث:

"اقترب اليوم الذي لا تجدون فيه بيوتًا تأويكم أو دواب تنقلكم، لأن الزلازل ستدمر بيوتكم".

وبالإضافة إلى أحاديث رسولنا صلى الله عليه وسلم، هناك أيضًا آيات من القرآن تشير إلى الصلة بين الزلازل واليوم الآخر.

تسمى السورة التاسعة والتسعين من القرآن بالزلزلة، وتعني الزلزال.

 يوجد في السورة وصف لزلزال قوي، يتبعه يوم الحساب، حيث يبعث الموتى ليحاسبهم الله عز وجل:

 "إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالَهَا (1) وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقَالَهَا (2) وَقَالَ الْإِنْسَانُ مَا لَهَا (3) يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا (4) بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحَى لَهَا (5) يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ أَشْتَاتًا لِيُرَوْا أَعْمَالَهُمْ (6) فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ (7) وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ (8)" سورة الزلزلة.