عدنان أوكطار: بينما تُفضح الدولة العميقة أكثر، فقد بدأوا بالتوقف عن سلوكياتهم المتطاولة، وهم دائمًا ما كانوا بهذا التطاول والخجل، يتحدثون خلف ستار من السرية، ولكننا الآن أزحنا هذا الستار وقد أصبحوا مكشوفين تمامًا. عندما يقابل الناس معارفهم يقولون عادة أشياء من قبيل "كيف حالك؟" أو "ما شاء الله لقد اكتسبت وزنًا" ولكن المنافقين لا يتحدثون بتلك الطريقة، بل يقولون أشياء مثل "لقد سطع القمر في السماء" أو "نور القمر يضيئنا" أو "أنا الحياة". وعندما يتساءل الناس عن أصل هذه العبارات يقولون "هذه من كلمات مولانا التبريزي" أو "هذه كلمات شمس التبريزي". يتكلم المسلم بوضوح، دون الحاجة لهذه الألغاز، ويحاول المنافقون التأكيد على أنهم يختلفون عن الآخرين باستخدام مثل تلك اللغة المبهمة. بمعنى آخر، فهم يتكلمون بلغة لا يستطيع أن يفهمها سوى من يقولها، ولا يمكن للآخرين أن يفهموها، وهو سلوك مخادع.
هناك اللغة الإنجليزية وهناك اللغة التركية وهناك لغة المنافقين، وهي اللغة التي يتحدثها المنافقون، ولا يستخدمها إلا هم. لماذا لا تتكلمون بوضوح؟ لماذا تستخدمون لغة مراوغة وتقولون أشياء مثل "اللحم ينضج على النار، ستعود قريبًا. لقد أصبحت لحمًا"؟ توقفوا عن الكلام هكذا وابدأوا الكلام بطريقة ملائمة. ماذا تعنون وما الذي تحاولون قوله؟ إنهم يقولون "أنت لا تستطيع أن تفهم ولكن هو يستطيع". في النهاية أنت مجرد روح أخرى فقيرة عادية تأكل وتستحم ويومًا ما ستموت وتدفن مثل بقيتنا، فما الغرض من التصرف كما لو أنك أفضل؟ ولكنهم يعتبرون أنفسهم مساوون لله - لا سمح الله - ولذا يتكلمون بلغتهم الخاصة قائلين "لا يمكنك أن تفهم لغتنا" لم لا؟ إنكم عاجزون حتى عن أبسط المهام، وغارقون في الداروينية ومذهب المادية وتتملقون الدولة الإنجليزية العميقة. إنكم محتالون، وواشون بائسون للدولة الإنجليزية العميقة، تكلموا اللغة التركية السليمة بوضوح بدلًا من التكلم بالألغاز.
صفة أخرى من صفات المنافقين هي أنهم يحبون مضايقة المسلمين، ويحاولون إيذاءهم بقدر المستطاع. بمعنى آخر، يحاولون مضايقة وإزعاج المسلمين بكلامهم وتضميناتهم المزعجة، وحتى أصغر الاحتمالات بإيذاء يعني الكثير لهم. ولكن في كل مرة يحاولون فيها إيذاء أي مسلم، ينال هذا المسلم ثوابًا من الله بينما ينحدر المنافق أكثر في لعنة الله. وشيئًا فشيئًا يقتربون من السقوط في حفرة الجحيم، وفي كل مرة يتكلمون فيها يكبر مكانهم في الجحيم أكثر، وكل مرة يؤذون المسلمين، يزداد سحب جهنم لهم قوة.