وقد تكون بعض الظواهر الأخرى، التي ظهرت في الأحاديث كعلامات على آخر الزمان، حدثت في أزمنة أخرى في مناطق متفرقة من العالم.
ولكن هذا لا يعني أن تلك الأيام كانت هي آخر الزمان، لأنه لوصف فترة من الزمن بآخر الزمان، يجب أن تحدث كل الآيات التي تنبأ بها نبينا في مدة زمنية محددة، وأن تحدث واحدة بعد الأخرى.
وترد في الأحاديث الحالة الخاصة المتعلقة بأحداث آخر الزمان:
"ستتبع علامات آخر الزمان بعضها البعض، مثل حبات الخرز الموصولة ببعضها". (أحمد ضياء الدين الكمشخانوي، راموز الأحاديث، 227/6، الجامع الصغير، 3/167).
"تلاحق العلامات بعضها، مثلما يخرج السمك من الشبكة ويهرب، ملاحقًا بعضه". (الشعراني مختصر تذكرة القرطبي، ص478).
ما يعني أنه بعد دخول العام 1400 هجريًا، فقد حدثت في الـ 35 سنة الأخيرة كل الأحداث التي تنبأ بها النبي صلى الله عليه وسلم تتبع بعضها البعض.
وهي حقيقة إحصائية أن هناك ارتفاعًا في كل من عدد الكوارث الطبيعية ودرجتها في السنوات الأخيرة.
وفقًا لتقرير الكوارث في العالم الثالث عشر، فقد سببت الكوارث الطبيعية وفاة 901,177 شخصًا ما بين سنة 1995 و2004. وتأثر أكثر من 2,5 بلايين شخص ماديًا ونفسيًا، وحدث دمار يساوي على الأقل 738 دولارًا. وقد أظهر تقرير للأمم المتحدة من 2013 أن الدمار المادي الذي أحدثته الكوارث الطبيعية في الـ 13 سنة الأخيرة يقدر بحوالي 2,5 بليون دولار.
والآن فلنلق جميعًا نظرة على الكوارث الطبيعية التي أخبر عنها رسولنا صلى الله عليه وسلم عن اليوم الآخر، وبعض الأمثلة التي حدثت في عصرنا هذا.