ثلاث مراحل مظلمة للجنين في الرحم

(خْلُقُكُمْ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ خَلْقًا مِّن بَعْدِ خَلْقٍ فِي ظُلُمَاتٍ ثَلَاثٍ ۚ ذَٰلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ ۖ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ۖ فَأَنَّىٰ تُصْرَفُونَ) (سورة الزمر – الآية 6).

كشف علم الأحياء الحديث أن التطور الجنيني للطفل يأخذ مكانًا في الطور الموضح في الآية.

تعبير "في ظلمات ثلاث" يوضح مشاركة ثلاثة أطوار مظلمة في عملية تطوير الجنين.

تلك الظلمات هي ظلمة البطن، ثم ظلمة الرحم، ثم ظلمة المشيمة (غشاء الجنين الرقيق).

كما أشارت الآية أيضًا إلى أن الإنسان يتكون في رحم أمه في ثلاث مراحل مستقلة.

في مبادئ علم الأجنة، أحد المراجع الرئيسية في علم الأجنة، ذُكرت تلك الحقيقة كالتالي:

توجد ثلاث مراحل للحياة في الرحم: مرحلة ما قبل تكوين الجنين، وهي فترة أول أسبوعين ونصف، المرحلة الجنينية (غير ناضج)، وهي الفترة حتى نهاية الأسبوع الثامن، مرحلة الجنين، فترة من الأسبوع الثامن حتى الولادة. (ب.ويليامز، أسس علم الأجنة البشرية، الجزء الثالث، صفحة 64).

أصبحت المعلومات عن التطور في رحم الأم متاحة بعد الاستكشافات بالأجهزة الحديثة، وكما هو الحال مع الكثير من الحقائق العلمية، وبشكل إعجازي، يجذب الله انتباهنا إلى تلك المعلومات في آيات القرآن.

وحقيقة أن تلك المعلومات المفصلة والدقيقة ذُكرت في القرآن، في وقت كانت المعلومات شحيحة في المجال الطبي، يعتبر من الدلائل الواضحة على أن القرآن هو كلام الله.