مُقتطف من لقاء مباشر للسيد عدنان أوكتار، تم بثه على قناة A9TV بتاريخ 12 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016
عدنان أوكتار: لا يمكن أن تتشكل حركة المهدي كأنها مشروع، بعبارة أخرى، لا يمكن لأي شخص أن يشكل حركة المهدي عن طريق تأسيس قنوات تلفزيونية، وفتح مدارس، أو القيام بانقلاب عسكري عن طريق التسلل إلى الجيش. يمكن لحركة المهدي أن تتشكل فقط عن طريق كسب قلوب الناس عبر الحب الطاهر وعبر محبة الله وخشيته، إنه انتشار الإيمان وامتلاكه لقلوب الناس وصبغة هذه القلوب بمحبة الله والإيمان به، وهو ما يحدث في المعجزات التي تكون من خلال المساعدة الخاصة التي يقدمها الله. وهذا هو المسار والطريقة التي ستتبعهما حركة المهدي. من جانب آخر، توجد طائفة الأحمدية، وهم أتباع أحمد القادياني، التي تمتلك آلاف المدارس والجامعات، بالإضافة إلى 160 مليون شخص من التابعين. يُقال إن العدد الرسمي للتابعين يبلغ 10 ملايين، إلا أن هذه ليست حقيقة، إذ إن عدد أعضائها يصل إلى عشرة ملايين، بإضافة المتعاطفين معها وما إلى ذلك. كما يمتلكون مدارس في جميع أنحاء العالم، لكن هذا ليس ما ستكون عليه حركة المهدي. كانت حركة فتح الله كولن أيضًا تعارض حركة المهدي بشدة، فقد كانت حركة ترفض حركة المهدي والبعث الثاني للمسيح عيسى (عليه السلام)، لكنهم حاولوا تطوير أساليب تعسفية، والقيام بأشياء غير متوقعة، وحاولوا أن يتبعوا الأساليب المخيفة إلا أنهم فشلوا في نهاية المطاف، فكل حركة يتضح أنها ضد حركة المهدي وتحاول أن تسقط حركة المهدي تتسبب في انهيار نفسها، فقد حذرتهم من هذا منذ أعوام كثيرة بأن الله سوف يدمرهم وأنهم يستجلبون لعنة الله، لكنهم لم يستمعوا، وكل حركة يتضح أنها ضد حركة المهدي يكون مصيرها الانهيار. يريد الله أن يقيم حكم عبده المهدي، ويريد أن يظهر المسيح (عليه السلام). فإذا خرج شخص ما وقال: "لن أسمح لله بأن يفعل هذا" – تعالى الله حتمًا عن مثل هذه الأفكار – سوف يحقق الله مشيئته وذلك الشخص لا حول له ولا قوة لإيقاف مشيئته. تعتبر جوقة أصواتهم التي ترتفع ضد المهدي في واقع الأمر إشارةً إلى أن عهد المهدي قد أتى. ليس ثمة نظير لمثل هذه الانتفاضة الضخمة والمتحدة ضد المهدي خلال تاريخ الإسلام البالغ 1400 عام. على سبيل المثال، يقول أنصار الأحمدية: "لقد جاء عهد المهدي وولّى، فلا تثيروا هذا الموضوع إطلاقًا".