رقصة الغطاس الغربي

إن كل كائن على سطح الأرض خُلق بميزات عجيبة ورائعة. ومن آيات الله في الخلق والتي تظهر كمال خلق الله سبحانه وتعالى ، طائرٌ بحريٌ يسمى "الغطاس الغربي".

يؤدي الغطاس الغربي استعراضا رائعا يسمى أحيانا بـ "رقصة الإسراع " واستعراضًا آخر يسمى "رقصة الأعشاب". في "رقصة الإسراع" يسبح الطائران جنبا إلى جنب ثم يندفعان للأمام مخرجين جسديهما تماما من الماء، ويجريان بسرعة فوق سطح الماء لمسافة تصل إلى 20 مترًا. ينتهى الجري بالغطس في الماء. أما رقصة الأعشاب، فتحدث بعد التزاوج، عادة ما يحدق الطائران ببعضهما، في وضع الانتصاب، مع رفع العرف وجعل المنقار في وضع شبه أفقي، .ثم يقوم أحد الطائرين أو كلاهما ، بالغوص فجأة ثم يعود للسطح وفي فمه بعض الأعشاب. حينما يحصل كلا الطائرين على الأعشاب، يقتربان من بعضهما مع دفع الماء بالقدمين حتى يرتفع جسداهما فوق سطح الماء في وضع رأسي. ثم يتقدمان معا ببطء، أحيانا مع الدوران، بينما يديران رأسيهما من جانب إلى آخر، ثم ينتهى الاستعراض حينما يلقى أحدهما بالعشب.

لا شك أن ربنا العزيز، الحكيم، الرحمن، الرحيم، يخلق في تلك الطيور، جَمالاً خالياً من العيوب، وينشئ في أجسادها القدرات التي تمكنها من القيام بمثل هذا الاستعراض المذهل الذي تشتهر به.

"هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ ۖ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَىٰ ۚ يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ"

(سورة الحشر- الآية 24)