قنديل البحر المضيء

يستخدم قنديل البحر المضيء ثمانية شعيرات دقيقة ويحركها لينكسر الضوء حولها، مما يؤدي لتكون هذه الألوان المذهلة الشبيهة بقوس قزح.

تعرف القناديل كيفية تجميع الضوء حولها مما يُمكّنها بعد ذلك من نشر أشعة ذات ألوان حمراء وخضراء وزرقاء وصفراء، ولتُكوّن منها بعد ذلك ألوانًا أخرى متعددة عن طريق كسرها للضوء باستخدام نظام خاص للمرايا، كما تعرف كيف تنشر هذه الألوان واحدًا تلو الآخر في ترتيب محدد ودقيق.

تحسب القناديل الزوايا اللازمة لانكسار الضوء بحيث تصدر كل الألوان المطلوبة.

وعلاوة على ذلك فبإمكانها حساب زوايا الانكسار اللازمة – من وجهة نظر المراقب الذي يشاهدها – لإظهار مختلف الألوان الشبيهة بقوس قزح.

وقد حافظت قناديل البحر المضيئة على تلك الخصائص على مر ملايين السنين. وتعود هذه الحفرية لقنديل مضيء عاش منذ 544 مليون سنة، في العصر الكامبري، وهي واحدة ضمن ملايين الحفريات التي تظهر أن القناديل خُلقت كاملة الهيئة والخصائص، وكان لديها هذا النظام الخالي من العيوب منذ لحظة خلقها.

فمن المستحيل بالنسبة لتلك الكائنات عديمة العقل، والتي ليس لديها سوى نظام عصبي مرن، أن تعرف مبادئ انكسار الضوء، لتؤدي مثل هذه الحسابات الدقيقة للغاية وتستخدم هذا النظام في أجسادها لحماية أنفسها. هذه الخصائص المذهلة هي بعض الإثباتات أن الله خلق القناديل ووهبها هذا النظام الدفاعي.

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم:

"وَعِندَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لاَ يَعْلَمُهَا إِلاَّ هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِن وَرَقَةٍ إِلاَّ يَعْلَمُهَا وَلاَ حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الأَرْضِ وَلاَ رَطْبٍ وَلاَ يَابِسٍ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ" سورة الأنعام – الآية 59