مالك يوم الدين (ملك يوم الحساب)

يوم الحساب هو اليوم الذي يبعث فيه الناس بعد موتهم، يحاسبون ويرون مستقبلهم. في ذلك اليوم، لن يستطيع أحد أن يشفع لغيره، ولا حتى الأبوين أو الأزواج أو الأبناء. مع خطورة وهول ذلك اليوم، كل إنسان سيعتبر نفسه بمفرده. يصف الله يوم البعث، أو يوم الحساب، بتلك الصفات في القرآن:

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم

وَما أَدْراكَ ما يوم الدِّينِ - ثُمَّ ما أَدْراكَ ما يوم الدِّينِ - يوم لا تَمْلِكُ نَفْسٌ لِنَفْسٍ شَيْئًا وَالْأَمْرُ يومئِذٍ لِلَّهِ 

(سورة الإنفطار – الآية 17-19)

في ذلك اليوم، ستتساقط العلاقات التي تمسك بها الناس وأولوها اهتمامًا كبيرًا في الدنيا أمام غضب وجه الله. لن يكون هناك معنى للعلاقات الإنسانية والأنساب. القيمة الوحيدة الباقية ستكون للإيمان.

هذا يعني أن كل الأبواب التي ينتظر الناس منها العون ستغلق إلا باب الله. سيكون الله وحده القادر على إنقاذهم من مصاعب ذلك الموقف. وسيتوقف ذلك على قضاء الله.

سيخلق الله مناخًا يليق بهيبته وعظمته ويدعو عباده للحساب. في ذلك اليوم، عندما يندم غير المؤمنين أشد الندم على خطاياهم، ويفرح ويبتهج المؤمنون. ذكر ذلك في آية أخرى من القرآن:

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم

يَوْمَ لَا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ

(التحريم – الآية 8)