كيف تبدأ عملية التمثيل الضوئي في الصباح

النباتات هي مصدر الأكسجين الذي نتنفسه، فهي تخزن الطاقة الشمسية في صورة مواد غذائية يمكن أن ينتفع بها البشر والحيوانات، وتعرف هذه الآلية باسم التمثيل الضوئي.

خلال عملية التمثيل الضوئي، تمتص النباتات غاز ثاني أكسيد الكربون، وهو غاز مضر لا يستطيع الإنسان تنفسه، من الهواء وتخرج مكانه غاز الأكسجين، وهي تحتاج إلى ضوء الشمس لإتمام هذه العملية.

المكون الرئيسي لعملية التمثيل الضوئي هو غاز الأكسجين الذي نتنفسه.

التمثيل الضوئي هو نظام مبني على معادلة كيميائية صعبة الفهم وعلى توازنات دقيقة تتضمن أرقامًا ووحدات أوزان صغيرة جدًا بحيث لا يقابلها الإنسان في حياته اليومية.

لا يمكن ملاحظة هذه العملية بالعين المجردة، لأنها تعتمد على الإلكترونات والذرات والجزيئات.

لملايين السنين كانت النباتات تقوم بإنتاج الأكسجين والعناصر الغذائية والطاقة التي نحتاج إليها بواسطة عملية التمثيل الضوئي، والتي تم اكتشافها في القرن السابع عشر، ولم يكتشف بعد الكثير من آليات عملها.

تقاس إنتاجية عملية التمثيل الضوئي بمستوى الأكسجين المخرج، ويكون أعلى مستوى في الصباح حيث تكون أشعة الشمس أكثر تركيزًا.

هذه الحقيقة الهامة مشار إليها في القرآن الكريم بهذه الكلمات:

"وَاللَّيْلِ إِذَا عَسْعَسَ * وَالصُّبْحِ إِذَا تَنَفَّسَ" سورة التكوير 17 - 18.

مصطلح "إذا تنفس" في هذه الآيات هو إشارة مجازية إلى التنفس أو الشهيق أو التنفس بعمق.

تعبير "والصبح إذا تنفس" يشير بإعجازية إلى أن إنتاج الأكسجين، وهو المكون الأساسي لعملية التنفس، يبدأ في الصباح.

منذ أربعة عشر قرنًا لم يكن الناس بطبيعة الحال يدركون أن النباتات تستخدم أشعة الشمس لإنتاج الأكسجين عن طريق عملية التمثيل الضوئي، ولا أن هذه العملية تبدأ في الصباح.

ومع ذلك فربنا العليم سبحانه يبين ذلك في القرآن الكريم، مستخدمًا الأسلوب الأكثر الحكمة.