مقتطف من الحوار المباشر مع السيد عدنان أوكتار على قناة A9TV في 15 نوفمبر تشرين الثاني من العام 2016
عدنان أوكتار: لأن المبدأ كله يتغير لا يتبين الشهداء ماذا حدث بالتحديد، لا يفهمون لماذا يظل الناس موجودين على الأرض ولماذا لا ينضمون إليهم هناك. مثل حالة الحلم فالمنطق مختلف. على سبيل المثال عندما يستيقظ الناس من الحلم يكون لديهم حس بالمفاجأة ويعاني البعض لاستعادة الوعي بشكل كامل. على سبيل المثال يكنز المال وعندما يدفعه للآخرين لا يحصل على شيء بالمقابل ولكنه يخدم الآخرين فقط. هناك تشوه هائل في منطق الأحلام. بالنسبة للشهداء فالأمر ليس انهيارًا منطقيًا بالكامل لكن بالطبع يتغير المنطق ويصبح مختلفًا. ليس كمنطق هذا العالم. على سبيل المثال نحن نقول إن الجاذبية موجودة وتجذبنا إلى الأسفل مثل المغناطيس. ونقول إن المادة موجودة لأنها تقبع أمام أعيننا، لكن الأمر الآخر أن المادة تكمن في عقولنا. كيف يحل شخص هذا اللغز؟ أيهما هو الصحيح؟ اعتدت أن أسأل الناس "انظروا أنا الآن أتحدث إليكم كم أبعد عنكم تحديداً؟ يجيبون "متر ونصف تقريبًا" فأخبرهم "لا، أنتم مخطئون" فيجيبون "لا نقسم أنك على بعد متر ونصف" فأسألهم "ألست داخل عقلك؟" فيجيبون "نعم أنت كذلك" فأسألهم "لماذا تقولون إنني على بعد متر ونصف؟ نحن كلانا داخل عقلك أليس كذلك" فيجيبون "نعم هذا صحيح" فأقول "إذن لست على بعد متر ونصف؟ كم أبعد عنك إذن؟" يجيبون "إذن أنت بداخلي" . انظر الأمر أشبه بحلم كما ترى هناك عدد لا يحصى من القواعد المنطقية. اختر أيًا منها شئت لكن طبعًا الأخير هو الصائب. نفس الأمر مع الشهادة عندما يتغير المنطق مع قوانين الفيزياء، الآن يؤمن الجميع بالعلم لكن العلم هو معرفة حاصلة في عقولنا، معرفة يمنحها الله. والله قادر على منحنا عددًا لا يحصى من الطرق العلمية إذا أراد ذلك. على سبيل المثال قد يظن البعض أننا ملتصقون بالأرض بسبب الضغط الجوي وقد يجد البعض هذا معقولًا حيث يضغط الهواء على الأشياء ويبقيها على الأرض. بإمكان العديد من القواعد المنطقية المختلفة أن تكون موجودة مثل أنواع الطعام المختلفة. على سبيل المثال يقول البعض إن الأرض مسطحة ويجدونها فكرة منطقية ويعتقدون أنه من المستحيل أن تكون الأرض بيضاوية.
تحتاج الكائنات الحية للأكسجين للحياة، لا يستطيع الناس العيش في غلاف جوي يحتوي فقط على ثاني أكسيد الكربون، لكن كان بالإمكان أن يكون العكس، كان بإمكان الأكسجين أن يكون قاتلًا بالنسبة لنا وتتسبب أقل جرعة منه بقتلنا لكن الله العظيم خلقه نعمة لنا.