كذبة الآردي

واحدة من الحيل الكلاسيكية التي يستخدمها التطوريون هي محاولة تصوير الاكتشافات القديمة على أنها حديثة وذلك لإعطاء العامة انطباعًا بأنهم ما زالوا يبحثون عن المعلومات العلمية المذهلة. وكانت حفرية آردي واحدة من الأمثلة التي جذبت مثل هذا الاهتمام الكبير.

وُصِفت الحفرية آردي (أرديبيثيكوس راميدوس) بأنها – والتي اكتُشفت عام 1994 – واحدة من الاكتشافات الرئيسية وذلك بعد مرور 15 عامًا.

ادعى الداروينيون – كالعادة – أنها تمثل الحلقة المفقودة التخيلية التي طال انتظارها. أُنتجت رسومات للروبوت ثم بعد ذلك تم إحياؤها عن طريق استخدام الكمبيوتر. ظهرت صور القرد وهو يمشي مستقيمًا وبخطوات ثابتة في جميع المطبوعات الداروينية.

أخذ الداروينيون حفرية لقرد اعتيادي وأعادوا ترميم بقايا عظام الحوض بشكل كامل – ووصل الأمر إلى أنهم رمموا تلك البقايا المتداعية تمامًا – وذلك بطريقة معينة تدعم الاقتراح القائل بأن صاحب تلك الحفرية كان يمشي بشكل مستقيم. بمعنى آخر، ما أتى به هؤلاء ليس اكتشافًا لحفرية، وإنما هو في الواقع ما يمثل فكرتهم الزائفة عن هذا الأمر.

وذلك لأن الآردي كانت عبارة عن فصيلة بونوبو منقرضة، وكل ما كان هناك كان ينتمي إلى فصيلة البونوبو هذه.

وكما هو الحال مع جميع القردة الآخرين، فإن الادعاء بأنها كانت تمشي بشكل مستقيم هو أمر مشكوك في صحته تمامًا وغير حقيقي.