كل شيء بيد الله .. عسى الله أن ينزع الفتنة من بلادنا الديمقراطية هي أكثر الطرق عقلانية

كارتال جوكتان: أدلى رئيس الوزراء بن علي يلدريم بتصريح صحفي قائلًا: "هذه محاولة من جانب أحد الفصائل داخل الجيش". أعلنت الشرطة الوطنية التركية إلغاء كافة طلبات الإجازات واستدعت جميع ضباط الشرطة إلى العمل.

 

عدنان أوكطار: يقول الله سبحانه وتعالى: "الفتنة أشد من القتل"، يجب على الناس الامتناع عن الأفعال التي تثير الفتن. الحكومة الديمقراطية المنتخبة هي الحكومة الشرعية، واللجوء إلى الانقلاب العسكري خطيئة، يجب عدم محاولة فعل ذلك. نحن بلد في قلب الاتحاد التركي الإسلامي، ولا يوجد بيننا مكان للفتنة. نحن نعمل بروح الوحدة والتضامن والأخوة، نشكل معًا نسيجًا متكاملًا مع جيشنا وشعبنا ورجال شرطتنا، لن نسمح أبدًا بالفرقة أو التقسيم أو الفوضى، نحن مجتمع عاقل ومتزن، ونظهر هذا بأفضل الأساليب من خلال هويتنا الإسلامية، ومعاملاتنا التي تتفق مع القيم الأخلاقية للإسلام، ومع عاداتنا وتقاليدنا. حفظ الله وطننا وأمتنا من الفرقة والفوضى، ووقانا محاولات الفتنة. يقول الله سبحانه وتعالى: "الفتنة أشد من القتل".

 

كارتال جوكتان: سيد أوكطار، لقد صرح بن علي يلدريم قائلًا: "سوف ترد جميع قواتنا الأمنية على هذا النوع من الجنود، هؤلاء الذين قاموا بمحاولة الانقلاب سوف يدفعون أغلى ثمن".

 

عدنان أوكطار: بطبيعة الحال في مثل هذه الأحداث ربما يكون من الأفضل اتباع أسلوب الرحمة عندما ينقشع الغبار، الاعتدال مهم جدًا. آمل أن يعود السلام والهدوء إلى بلادنا فورًا إن شاء الله؛ وسوف تعم الرحمة بعد ذلك.

 

بولنت سيزجين: أرسل السيد باسيلي (رئيس حزب الحركة القومية) إلى رئيس الوزراء أن "هذه المحاولة غير مقبولة".

 

عدنان أوكطار: باسيلي شخص حكيم ذو خبرة وعلى دراية جيدة بالشؤون الحكومية، وبالطبع فإن الحكومة جاءت إلى السلطة بشكل شرعي من خلال أصوات الشعب، لذلك فإنه بلا شك سوف يدافع عن الحكومة الشرعية، لماذا يأخذ موقفًا ضد الحكومة الشرعية؟

 

بولنت سيزجين: كانت هناك بعض التطورات: "تم منع رئيس الوزراء من الإدلاء بتصريحات لوسائل الإعلام، وتم القبض عليه".

 

كارتال كوجتان: قام حوالي 200 جندي باقتحام مقر حزب العدالة والتنمية بمقاطعة إسطنبول، وقاموا بالبث المباشر لكل هذا بينما يحاول المسؤولون استعادة المبنى.

 

عدنان أوكطار: هذه الأحداث تحدث للأسف في جميع أنحاء العالم، وقانا الله مثل هذه المحاولات التي تثير الفتن، وأخمد سبحانه وتعالى هذه الفتنة. آمل أن يعود الاستقرار وأن يعم الاعتدال من جديد، آمل أن يعود مسار الأحداث كما ينبغي أن يكون، فالله سبحانه وتعالى بيده كل شيء، ولا يعزب شيء عن علمه، ولا يحدث أي شيء دون مشيئته سبحانه، فنحن لا نريد - لا قدر الله - أن يحيق بشرطتنا أو بجنودنا أي أذى أبدًا. يجب على الجميع أن يسعى جاهدًا في تضامن لإخماد هذه الفتنة بأفضل الطرق وأكثرها عقلانية، يجب على الناس إظهار الاعتدال والتعقل وضبط النفس. نرجو من الله الخير، فهو سبحانه وتعالى يخلق الأفضل والأجمل، لا يخطئ القدر، ولا يلام أبدًا. يقول الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم، أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: "لِّلَّهِ ما فِي السَّمَاواتِ وَمَا فِي الأَرْضِ"، لله سبحانه وتعالى. وكما قلت قبل ذلك، فسوف تحدث أحداث كبيرة، قلت لكم ذلك بالضبط أمس وأول أمس، كل هذه الأحداث هي أحداث آخر الزمان.

 

بولنت سيزجين: لقد قلت إن هذه الأحداث سوف تستمر لتحدث على نحو متزايد.

 

عدنان أوكطار: في الواقع هذه هي العلامات المنتظرة لنهاية الزمان إن شاء الله، حفظ الله جنودنا وشرطتنا ودولتنا، ونسأله ألا يدع أي شخص في مواجهة المواقف العصيبة، لا في TRT (هيئة الإذاعة والتليفزيون التركية) ولا في أي مكان آخر، وأن ينعم بالحياة الهادئة على الجميع. علينا أن نتمنى الأفضل دائمًا. إذا أراد الله سبحانه وتعالى شيئًا تحقق. يجب ألا يقلق شعبنا، لن يأتي من وراء هذا إلا الخير. ولكن لا يستطيع أحد الوقوف ضد شريعة المهدي، سوف يتحقق بالفعل كل ما هو حق وصواب، وسوف ينتهي ما هو خطأ إن شاء الله. متع الله جنودنا وشرطتنا بالصحة والرعاية، وأنعم على حكومتنا بالصحة والعافية والخير والرفاهية، حفظهم الله من الفتن. وباختصار، لا ينبغي لأحد أن يحيد عن المسار الديمقراطي، وينبغي النظر إلى كل شيء على أساس ديمقراطي، كما يجب كذلك التعامل برحمة، لأن تركيا هي آخر معقل كبير للعالمين التركي والإسلامي. يجب أن يتمسك الشعب بالوحدة وأن يُنظر لمثل هذه الأحداث بطريقة ودية وأخوية.

 

بولنت سيزجين: صرح زعيم حزب الشعب الجمهوري قائلًا: "نحن نحمي ديمقراطيتنا".

 

عدنان أوكطار: جميل، لقد ألقى بيانًا دقيقًا، حيث أن تصريحات قادة الأحزاب في مثل هذه الحالات تكون خطيرة وحاسمة. الديمقراطية أمر لازم وحيوي، ونحن نعتز بجنودنا ونقدرهم غاية التقدير، وهم متحدون ومتماسكون.