خاتمة

في هذه السلسلة المكونة من فيلمين، رأينا كيف أن بعض الأشخاص المؤيدين لنظرية التطور لم يكن لديهم أي انزعاج من اللجوء إلى جميع أنواع الخداع والتزييف لمحاولة إثبات صحة زعمهم.

وقد شاهدنا كيف أن بعض مؤيدي التطور الذين لم يكن ليوقفهم أي شيء في سبيل تحقيق أهدافهم، قد قاموا بتقديم نماذج وهمية، وتنفيذ تجارب مضللة، وتشويه الحفريات والجماجم التي اكتشفوها، وتبديل الحفريات التي في حوزتهم، بإضافة أشياء وإخفاء أشياء، بل إنهم قاموا بوضع إنسان في قفص من أجل تقديم دليل يدعم نظريتهم.

ورأينا أيضًا أن التطور عبارة عن نظرية قد سقط الآن غطاؤها العلمي، وهي خداع قائم على غسيل المخ، ودعاية إعلانية وتزوير، كما أنها لا تمتلك قيمة علمية على أي حال.

هناك هدف واحد فقط وراء المجهودات التي تسعى لدعم نظرية بعيدة تمامًا عن كونها علمية، وهذا يضع كذبة أن كل الكائنات الحية أو غير الحية، والبشر والحيوانات والنباتات والأرض والشمس والمجرات، وكل شيء باختصار، نشأ عن طريقة الصدفة.

الهدف هو تقديم أساس علمي لمذهب المادية والإلحاد الذي ينكر وجود الله تعالى وخلقه.

ولكن الحقيقة هي أن العلم قد أثبت أنه من المستحيل أن ينشأ عن طريق الصدفة شيء حي واحد أو حتى جزيء بروتين واحد به، ناهيك عن الكون نفسه.

كل شيء من حولنا، كبير أو صغير، مرئي أو غير مرئي، متحرك أو غير متحرك، هو من خلق الله تعالى العليم القدير، رب كل شيء.

هذه الحقيقة التي لا يمكن أن يفهمها حقًا سوى المؤمنين الذين يمتلكون العقل والمنطق، تتضح كما يلي في آيات الله سبحانه:

"إِنَّ اللَّهَ فَالِقُ الْحَبِّ وَالنَّوَى يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَمُخْرِجُ الْمَيِّتِ مِنَ الْحَيِّ ذَلِكُمُ اللَّهُ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ (95) فَالِقُ الْإِصْبَاحِ وَجَعَلَ اللَّيْلَ سَكَنًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ حُسْبَانًا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ (96) وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ النُّجُومَ لِتَهْتَدُوا بِهَا فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ قَدْ فَصَّلْنَا الْآَيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (97) وَهُوَ الَّذِي أَنْشَأَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ فَمُسْتَقَرٌّ وَمُسْتَوْدَعٌ قَدْ فَصَّلْنَا الْآَيَاتِ لِقَوْمٍ يَفْقَهُونَ (98) وَهُوَ الَّذِي أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ نَبَاتَ كُلِّ شَيْءٍ فَأَخْرَجْنَا مِنْهُ خَضِرًا نُخْرِجُ مِنْهُ حَبًّا مُتَرَاكِبًا وَمِنَ النَّخْلِ مِنْ طَلْعِهَا قِنْوَانٌ دَانِيَةٌ وَجَنَّاتٍ مِنْ أَعْنَابٍ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُشْتَبِهًا وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ انْظُرُوا إِلَى ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَيَنْعِهِ إِنَّ فِي ذَلِكُمْ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (99)" سورة الأنعام.