كان المنافقون في عهد رسول الله لصوصًا أيضًا

مُقتطف من البث المباشر لحوار عدنان أوكطار على قناة A9TV بتاريخ 8 يونيو 2015

 

 

عدنان أوكطار: كان المنافقون لصوصًا في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم، وكانوا بلا أخلاق ودائمًا ما كانوا يسرقون، ودائمًا ما كانوا يميلون نحو سرقة ممتلكات المسلمين، فالسرقة في طبيعتهم.

لكن قبل هذا، يؤسسون عملهم التمهيدي، يمهدون لكل شيء، فقد قاموا ببناء مسجد ضرار على سبيل المثال، ثم استخدموه لممارسة اللواط، وتنفيذ أفعالهم اللا أخلاقية، لكنَّهم يدَّعون أنهم هناك لعبادة الله، ولم يسمحوا للنساء بدخول المسجد.

يسرق ابن أبيرق شيئًا ويُنكر سرقته، وعندما يُسأل عمَّن سرقه، يقول: "كان هناك يهوديًا، هو من فعلها". إنَّه يُورط هذا الرجل، ويُوظف عددًا لا نهائيًا من الخدع، وبمجرد إمساك المسلمين به، ثم يهرب وينضم لمجتمع آخر، يستمر في أنشطته اللا أخلاقية بينهم، وفي النهاية ينضم لقافلة تجارية ويحاول سرقتها أيضًا.

لكنَّهم يقبضون عليه، وهذه بالطبع أرض صحراوية لا تنتمي لأحد، فيُقتل بكل وحشية بالضرب حتى الموت. يظن المنافقون أنَّه يُمكنهم الهروب بسهولة بأفعالهم المشينة بين الكافرين كما يتمكنون من فعل ذلك بين المسلمين.

يعتقدون أنَّه مهما كان مكانهم يُمكنهم دائمًا الهرب بفعلتهم، لكن المسلمين رُحماء لأنَّهم يخشون الله. لكن كما ترى يُدمره الله أثناء وجوده بين الكافرين، إذ تم ضربه حتى الموت بأيديهم.

الكافرون بلا رحمة، هو لا يُمانع ممارسة السرقة بين المسلمين لأنَّه معتاد على ذلك، لكنَّه يُعاني من مِيْتَة مؤلمة بأيدي الكافرين، جزاه الله بنهاية مروعة. ويقوم هذا المحتال بتزوير الأدلة أيضًا، يسرق جوال دقيق من مكانه الأصلي، ويحمله إلى بيت اليهودي ويصب منه عن عمد على الأرض لترك أثر، ثم يتركه هناك.

إنَّه يعتقد أن الدليل الذي زوره مُقْنِع، فالمنافقون مخادعون للغاية، ومفترون قساة، ونحن بحاجة إلى الحذر منهم. انظر، إنَّه يُزوّر الدليل، ولهذا السبب عندما يُخطط المنافق لسرقة شيء ما، يُمهّد لعمله أولًا، يُخطط مُسبقًا قبل أن يُقرر المُضي في سرقته، ونحن بحاجة للحذر منهم، ويسرى هذا الكلام على السامري، وابن أبيرق. 

يُمكننا رؤية نفس الصفات في كل منافق، ولديهم شخصيات افترائية، هرب المنافق إلى مكة، وبمجرد وصوله هناك، تخلى عن دينه، وذهب في البداية إلى امرأة تُسمى سلافة، سلافة بنت سعد، ثم ذهب إلى رجل يُسمى حقاد بن اللاد من بني سليم، وسرق منه أيضًا، ثم طردوه.

وبعد ذلك، وبينما كان يُحاول خرق جدار منزل لسرقته، سقط الجدار عليه، وحُبس تحته، تأمل هذا اللؤم، الأشياء التي أصابته بسبب انعدام أخلاقه. كل حياة المنافقين تُقضى في انعدام الأمانة والمشاكل والخسة والقذارة. لقد نجا لكنَّه طُرد من مكة بسبب محاولة السرقة تلك، ثم انضم لقافلة مع العرب، وعرَّف نفسه كتاجر لينخرط وسطهم، ثم سرق منهم أيضًا، لكنهم ضربوه بقسوة حتى الموت، وعانى من ميتة مؤلمة.