حياة النبي لوط (عليه السلام)

عاش كل من النبي إبراهيم والنبي لوط في المنطقة نفسها. وبالرغم من أنهما عاشا بين قومين مختلفين إلا أنهما ظلا يساند بعضهم بعضاً.

ومثل كل الأنبياء، كان النبي لوط شخصًا مُختارًا من الله ليكون مثلًا أعلى للناس في الإخلاص والتسليم لله.

وبالرغم من أن الله قد حرّم الانحراف قطعيًا، إلا أنه كان منتشرًا بين قوم النبي لوط:

الشذوذ الجنسي!

دعا النبي لوط قومه للخوف من الله وتوقيره، والتخلي عن شذوذهم وعيش الحياة الطبيعية التي ترضيه. لكنهم ردوا على هذا الكلام بعدائية. حتى أنهم قد هددوه ومن معه من المؤمنين بالنفي.

ولكنه لم يستسلم، واستمر في إيصال رسالته لينال رضوان الله. وذلك لأنه كان مؤمنًا تمامًا بالله ويخاف عقابه. فدعا النبي لوط قومه للتخلي عن تلك الأعمال الشائنة واتباعه.

وأخبرهم بعظم الفاحشة التي يفعلونها. وذكر القرآن ذلك:

"أَتَأْتُونَ الذُّكْرَانَ مِنَ الْعَالَمِينَ * وَتَذَرُونَ مَا خَلَقَ لَكُمْ رَبُّكُمْ مِنْ أَزْوَاجِكُم بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ عَادُونَ * قَالُوا لَئِن لَّمْ تَنتَهِ يَا لُوطُ لَتَكُونَنَّ مِنَ الْمُخْرَجِينَ * قَالَ إِنِّي لِعَمَلِكُم مِّنَ الْقَالِينَ" سورة الشعراء – آية 165-168

لكن ظل الكافرون في قوم لوط جاهلين بما سيقع بهم إذا استمروا في رفض الرسالة، حتى جاء يوم ورأوا عقاب الله لهم