مقتطفات من حوار عدنان أوكتار المباشر على قناة A9TV المُذاع في 10 يناير/ كانون الثاني 2016
عدنان أوكتار: يقول مُحيي الدين العربي "لقد صافحت المهدي". وعلى ما يبدو، يحدث ذلك في حالة اليقظة، إذ يُسند الخضر المهام للناس وهم في حالة اليقظة، إلا أنه لا يتواصل مع الناس في حالة الوعي.
بولنت سيزجين: وهل يُدرك الناس أن هذه المهام، مُسندة من الخضر؟
عدنان أوكتار: بسبب أن هذه الظاهرة تشبه الحلم، فهي لا تسلب إرادة الشخص، وهم يعرفون ذلك جيدًا. في الحقيقة، يقع هؤلاء الناس في غفوة قبل حدوث هذه الظاهرة، ففي التجمعات الماسونية، يُحضر الشخص المسؤول إلى نُصب ماسوني يسمى "المذبح"، ومن ثم، يدخل هذا الشخص في غفوة عميقة من خلال التنويم المغناطيسي. وفي هذا السبات العميق، يتواصل الشخص مع الخضر. أحيانًا، يكرر هذا الشخص ما قاله له الخضر، أو يكرر جزءًا من المحادثة، وبطبيعة الحال ينفذون ما في هذه المحادثات بعد ذلك.
سأل حسين تزتنجي "هل رأيت الخضر بنفسك؟ وبارك الله فيك، أنا أحبك جدًا"، لكنني لن أتكلم في هذا الشأن حتى لو رأيته، ولن أتكلم أيضًا إذا ما رأيت المسيح، إنه أمر خطير، فليس من الطبيعي أن يتحدث شخص ناضج عاقل إذا ما قابل الخضر عما دار بينهما من حديث، بالإضافة إلى أن الخضر إذا اعتبر أن شخصًا ما جدير باللقاء، فهذا يعني أن هذا الشخص ناضج واع، فمن غير اللائق بتاتًا أن تكشف ما دار بينكما، فلا يمكن لأي شخص أن يفعل ذلك، إلا إذا أمره الخضر بذلك. عدا ذلك، لا يمكن له أن يتحدث عن الأمر أبدًا، والخضر ليس كيانًا يستحيل التواصل معه، فهو يستطيع أن يقابل الناس، وهو يقوم بذلك بالفعل.
جولين باتورالب: هل يمكن للخضر أن يكون في عدة أماكن في آن واحد؟
عدنان أوكتار: بالطبع يستطيع، إلا أنه هو خضر واحد. على سبيل المثال، يستطيع القديسون الظهور في أماكن متعددة، لكنهم يملكون جسدًا واحدًا، ولا يعلمون شيئًا عن الأجساد الأخرى. هناك من سألني قائلًا "هل تعتقد أن الخضر موجود في أي من محاولات الاغتيال الموجهة للمهدي؟" بالطبع نعم، فهو يقوم بذلك تمجيدًا للمهدي، وهو يستطيع القيام بالأمرين، تنفيذ الاغتيالات ومنعها، لأن واجب الخضر الأساسي هو مساعدة المهدي، تلك هي أهم مهمة لدى المهدي. من أجل ذلك، امتدت حياة الخضر لآلاف السنين، فالخضر في حقيقة الأمر طاعن في السن، إذ يبلغ عمره أكثر من 6000 سنة، ولكن بسبب أنه موجود بروحه فقط، لا يتأثر بمحددات الوقت، فالوقت لا يؤثر عليه. إذا سُئل الخضر عن عمره، فسوف يعتقد أنه في الستين من عمره على أقصى تقدير، ولكنه منذ أن دخل بعدًا مختلفًا لا يعترف بالزمن، فهو لا يهرم، وهو نفس ما يحدث للجن، إذ تصل أعمارهم إلى 2000 أو 3000 عام.