أساس القيم الأخلاقية القويمة: الإيمان

وصف الله حالة المؤمنين العقلية، وسلوكهم، وقيمهم الأخلاقية السامية في آيات عظيمة متعددة.

خوف المؤمنين من الله، وإيمانهم الصادق، وسعيهم الدؤوب لنيل رضا الله، واستسلامهم، وتصميمهم، وحماسهم، وإيمانهم المطلق بالحياة الآخرة، وإخلاصهم، وصفات راقية أخرى مذكورة كلها في القرآن.

الأخوّة، والوحدة، والتكاتف، والإيثار كلها أمور يعيشها الناس على أعلى مستوى في مجتمع يتكون من أفراد تتملكهم تلك الصفات.

السر وراء هذا هو أن يُؤدَّى كل هذا بورعٍ، وبإظهار الإخلاص لله، والسعي فقط لنيل مرضاته.

عندما يمرض أحد إخوان المؤمن، يُظهر اهتمامًا صادقًا من أجل نيل رضا الله، فهو يحب أخاه لقاء مرضاةِ الله.

يتجنب الجدال ويتغلب على غضبه لوجه الله.

لأن الأمر المناسب الذي يجب فعله هو قضاء كل لحظة في القيام بالأعمال الصالحة، مبتغيًا فقط رضا الله دون انتظار مكافأة. يكشف الله بالفعل في إحدى آياته أنَّ هؤلاء الذين يُظهرون مثل تلك القيم السامية، سيتلقون أعظم ثواب.

 

"أُولَٰئِكَ جَزَاؤُهُم مَّغْفِرَةٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ۚ وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ" (سورة آل عمران، آية 136).