أردوغان رجل الشعب والابن الوفي لهذا البلد

مُقتطف من البث المباشر لحديث عدنان أوكطار على قناة A9TV بتاريخ 18 يوليو 2016

 

عدنان أوكطار: لقد حذَّرتُ أردوغان عدة مرات بأن يتوخى الحذر من المُحيطين به، حتى أنَّنى أرسلت إليه برسالة، وقد اتضح أنَّ تحذيري جاء بمحله، لقد حذرته من خلال التلفزيون والرسائل. أردوغان هو المواطن والابن لدولتنا، وهو شخص متواضع، يطلقون عليه لقب "سلطان" وألقابًا أخرى، لكنَّه شخصٌ يدعو إلى الاعتدال والوسطية، يقول "المكان الذي أنتمي إليه يقع على بعد 6 أقدام تحت الأرض، وأنا هنا لخدمة قومي".

إنَّه لعارٌ أنْ يمر بهذا الوقت العصيب، فأغلب الأصوات في تركيا محافظة، وقد وَجد هؤلاء المحافظون قائدًا محافظًا ليتبعوه، لو كان هناك قائدٌ آخرٌ يملك نفس إقدامه وإصراره لاتبعه الناس أيضًا. لا يعزى الأمر لكونه مُميَّزًا، فما يتطلع له الشعب التركي هو التلاقي على أرضٍ محافظةٍ، ولن يمكنك إجبار اليمين على أنْ يُصبح يسارًا، أو اليسار على أنْ يُصبح يمينًا، وبما أنَّ اليمين يريدون قائدًا، سيختار الناس واحدًا، وقد كان هذا القائد قديمًا مندريس، ومن بعده أوزال، وتلاه ديميريل، ولو أنَّ هناك شخصًا آخر له نفس الإصرار والإقدام فلتصوتوا له، وسيقوم السيد أردوغان بالموافقة عليه بالتأكيد، لو وُجد مثل هذا الشخص، سنصوت له ونوليه السلطة.

إنَّهم ما ينفكون يطلقون لقب "سلطان" على أردوغان، أيُّ سلطانٍ؟ لماذا سيسعى ليكون سُلطانًا؟ هو شخصٌ نعرفه جيدًا منذ أنْ نشأ بيننا، لكن هؤلاء القوم يتحدثون كما لو أنَّه قد أتى من الفضاء، ألا تعرف السيد أردوغان؟ أنت تعرفه، أنت تعرفه جيدًا منذ أن كان عضوًا في حزب الرفاه وفي مناصب أخرى، نحن نعرفه منذ شبابه، وقد كان أيضًا محافظ إسطنبول.

يعرفه الملايين، ولم يظهر للوجود مؤخرًا، لماذا قد يسعى ليُصبح سلطانًا؟ إنه يسعى جاهدًا لحماية اليمين من الأذى، ويُمكنني تفهم مخاوفكم لو لم يكن شخصًا نعرفه جيدًا ثم أصبح رئيسًا، لكنَّه شخصٌ نعرفه منذ طفولته، فأين تكمن المشكلة؟ ماذا سيجنيه عندما يُصبح سلطانًا؟ إنَّه بالفعل على رأس تركيا.