في عام 1827، اكتشف عالم النبات الاسكتلندي، روبرت براون، أن هناك نوعًا من الاهتزاز والانتفاخ يحدث في جزيئات التربة عندما تسقط عليها قطرات المطر. التربة عبارة عن نظام يتكون من جزيئات متعددة تحتوي على أنواع مختلفة من العناصر المعدنية. ويتسبب المطر في تأين تلك العناصر المعدنية.
وتهتز تلك الجزيئات المتأينة عندما تهطل الأمطار، بينما تضرب قطرات المياه هذه الجزيئات من اتجاهات مختلفة، تقوم بامتصاص المياه ويزداد حجمها. تستقر تلك القطرات بعد وقت قليل في الرواسب المعدنية داخل التربة. وتحصل النباتات على احتياجاتها من المياه من تلك الخزانات لمدة 2 إلى 3 شهور.
لولا وجود تلك الخزانات، لنزلت المياه إلى أدنى أجزاء التربة مما سيؤدي إلى جفاف، وهلاك النباتات على سطح التربة في غضون أسبوع على أقصى تقدير. نقطة هامة يجب التنبيه إليها هنا، هي الطريقة التي وصف بها القرآن هذه الخاصية الموجودة في التربة بقوله "اهتزت وربت".
هذه الظاهرة التي اكتشفها العلماء منذ ما يقرب من 200 عام مضت، وُصفت في القرآن كما يلي، قرآننا المقدس الذي أُرسل إلينا منذ أربعة عشر قرن مضى:
“وَتَرَى الْأَرْضَ هَامِدَةً فَإِذَا أَنْزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وَأَنْبَتَتْ مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ" (سورة الحج، آية 5).