ذًكِر في القرآن أيضًا مراحل تطور الإنسان في رحم الأم: "ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنْشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ" سورة المؤمنون 14.
بينت هذه الآيات بوضوح نشأة العظام أولًا، ثم التفاف العضلات حولها في رحم الأم.
حتى وقت قريب، افترض علماء الأجنة تطور عظام وعضلات الجنين في الوقت ذاته.
إلا إن التطورات التقنية التي ساهمت في إجراء الأبحاث قادت إلى نتائج دقيقة، تتشابه مع ما ذُكِر في القرآن.
في البداية، تتحجر غضاريف الجنين، ثم تتجمع خلايا العضلات من النسيج المحيط بالعظام لتلتف حول العظام.
وُصِف هذا الحدث في منشور علميّ بعنوان "تطور الإنسان":
"يحدد شكل الهيكل العظمي المظهر العام للجنين في مرحلة العظام خلال الأسبوع السابع، ولا تتطور العضلات في نفس الوقت بل تتبعهم. تتخذ العضلات مواضعها حول العظام في الجسم، وتكسوها، متخذة أشكالها وهياكلها المعروفة. تحدث مرحلة كسو العضلات للعظام في الأسبوع الثامن" (كيث ل.مور، تطور الإنسان، الطبعة الثالثة، صـ 364 أ).
باختصار، فإن مراحل تطور الإنسان كما ذكرها القرآن، تتوافق تمامًا مع النتائج الحديثة في علم الأجنة.