الرحمن الرحيم (من يرحمُ ويجزي بأفضل لمن يشكره على نعمه)

{هو الله الذي لا إله إلا هو عالم الغيب والشهادة هو الرحمن الرحيم} (الحشر22).

تتجلى رحمته التي وسعت كل شيء ولطفه بنعمه التي ترى والتي لا تُرى وتدوم حياة الإنسان بالنعم التي ترى والتي لا ترى إذ وسعت رحمته سبحانه كل شيء.

نموذج ذلك : الله يخرج ملايين البذور في التراب كل يوم وتغطي ويخفى برحمته تلكالحرارة العظمة وكتلتها التي تبلغ درجة حرارتها (4500) درجة. بالقتراب الخصب. وينز من السماء بالأطنان ماءاً زلالاً ويرزق الكائنات الحية التي تزيد على المليارات على وجه الأرض .. ويمدنا في كل حين بالأوكسجين الذي يملأ رئاتنا ويحيطنا ويحيط مخلوقاته بنعم لا تحصى.

هو الله الذي خلق الخلية الإنسانية ولاتي تربوا في أجادنا على مئة تريليون خلية ويخصص لكل خلية وظيفتها التي تختلف عن خصائص الأخرى، وأبقى في داخلها معلومات لو كتبت احتاجت إلى مليون صفحة من الورق منها (O N A) المورثات وغير صالحاً هو أصغر من مليمتر واحد فيحتوي على السمن والبروتين وذرات الماء التي يستخدمها الإناسن أسباب وجوده واستمرار بقائه.

والإنسان من حيث تشكله في رحم أمه إلى إعادته تراباً يعترف بما أنعم الله عليه وأن يعيش بها آمن أو لم يؤمن فقد أو خضع للخالق فهو المؤمن ، ومن جحد ولم يشكر فهذا يولي وجهه عن خالقه، ومع ذلك فإن الله باسمه الرحمن يتجلى عليهم بأفضل صورة وأكمل وجه. وغير المؤمن وإن كان يستفيد من نعم الله كتنفسه من الهواء ظاهر وغير ظاهر ينكر لله فضله الذي يمده بالأولداد ويملكه البيوت الفخحة وغيرها، ويرزقهم وإياهم ويمدهم بالصحة بالقوة وبالجمال وهذا من تجلة صفة الرحمن سبحانه، يذكر الله غير المؤمنين بالنعم علّهم أن يرجعوا إلى اله بتفكير وعقلانية فيشكروا بذلك، عليهم ألا ينسوا أن الذي يولون وجوههم عن الخالق سيأخذون من نعم الله في الدنيا فقط. لأن نعم الله كلياً ستكون لمن يتوجهون إلى الله ويبحثون عن رضاه ويشكرونه وهذا من تجلي الله باسم الرحيم وصفته سبحانه وتعالى.