بعض الناس سريعو الغضب، لا يستطيعون كبح جماح غضبهم، فقد يصرخون أو يؤذون أنفسهم أو الآخرين، مثل هذا السلوك يدل على أن الشخص يتصرف بتأثير العاطفة وليس العقل.
تكشف الانفعالية عن نفسها لدى بعض الناس في شكل الغضب والتهيج أو الاعتداء، فصاحب تلك الأخلاق قد يغضب ويتسبب في المشاكل في أية لحظة. على سبيل المثال، قد يبدأ بالصراخ والبكاء عندما يحتل شخص آخر مكانه في موقف السيارات ويبدأ في ركل السيارة، أو إذا اصطدم به أحد بطريق الخطأ وهو يمشي في الطريق فإذا به يدخل في حالة من الغضب العارم المفاجئ، أو أنه قد يغضب ويقول كل أنواع الكلمات الجارحة لطفل له نسي مفتاح المنزل، أو للنادل الذي تأخر في إحضار الفاتورة، أو للسكرتير الذي جعله ينتظر على الهاتف أو لسائقي السيارات الأخرى على الطريق. والشخص الذي لا يستطيع كبح جماح غضبه في الحالات التي يستطيع الناس التعامل معها ببساطة، سيكون رد فعله مبالغ فيه وغير ضروري. ففي معظم الوقت، يؤذون أنفسهم أو من حولهم.
يخبرنا الله في القرأن أن علينا التغلب على الغضب.
" الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ " (آل عمران:134).
على الرغم من أن الغضب قد يظهر في صورة ردّ فعل فوري في حالات معينة، إلا أنه يجب على المؤمن أن يتوافق مع الوصف في هذه الآية الكريمة فيحاول السيطرة عليه، وذلك لأن الغضب يغيّب العقل ويعيق التفكير السليم. في مثل هذه الحالة، فإن أيّ شخص قد يتعدّى على حدود الله، يعرف المؤمنون هذا فيعملون على كبح جماح غضبهم في كل الظروف ويتصرفون دائمًا بطريقة معتدلة.