الجبار

{هو الله الذي لا إله إلا هو الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر سبحان الله عما يشركون} (سوره الحشر 23).

التكبر على الله أعظم ذنب من الناس تجاه خالقهم ، وغرورهم بغيره سبحانه وذلك نتيجة دواعٍ نفسيرة بانهم وجود لا علاقة له بالرب وظنهم المريب بذلك ولو انه وقف قليلاً وتفكر برهة لعلم وارتاحت نفسه أنه ما جاء إلى الوجود برغبته، وحتى تبلغ حياته نهايته؟ وأنه لا يملك أية خصوصية لوجوده، وأنه ما اختار لنفسه معطياتها وخصوصياتها، هذه الحقائق وأمثالها تجعل الإنسان ألا يتكبر على خالقه وتربه ادعاءه بالعظمة والتكبر غير منطقي أبداً. مع أنه عليه أن يعرف أن الله خالقه قد أوجده من العدم وكل شيء وأنه هو العظيم وحده بالإضافة أنه لو أراد أن يمنع من النعمة التي وهبها له. وعليه ألا ينسى ما مخلوق حيّ إلا وسيموت ، وأن يسلّم بأن الله هو ا لباقي وأنه هو الاواحد، وأنه هو القادر الجبار على أن يجعل كل من يتكبر عليه خاضعاً لإرادته رغم أنفه.