يقوم هذا الفطر بإشعاع هذا الضوء الأخضر الرائع ذاتيا.
ويقول العلماء أن هناك الكثير من الأشياء التي لم يتم اكتشافها عن الفطر المضيء، ولكن السبب في هذا أنهم يحاولون استخدام التطور المنطقي المفترض لتفسير كيف ولماذا يشع هذا الفطر ضوءًا.
والحقيقة هي أن لدى هذا الفطر القدرة على إشعاع الضوء منذ بداية خلقه وهو يتصرف بوحي من الله.
الضوء في هذا الفطر يصدر نتيجة لبعض التفاعلات الكيميائية شديدة التعقيد.
وهذه الإضاءة الحيوية تأتي من خلال تفاعل إنزيم يسمى لوسيفيراس مع مركب يسمى لوسيفيرن.
ويُنتج هذان المركبان الطاقة عندما يدخلان في تفاعل بوجود الماء والأكسجين، وتنعكس هذه الطاقة كضوء داخل أنسجة الفطر. يدعى هذا النوع من الضوء بـ"الضوء البارد"، بعبارة أخرى، فهو ينتج كميئة ضئيلة جدًا من الإشعاع الحراري.
يتواجد هذا الفطر عادة في حزام الغابات الاستوائية وفي اليابان. وهو يشع الضوء لمدة أربع وعشرين ساعة، ويمكن رؤيته بسهولة عند حلول الظلام. وفي بعض الأنواع يمكن رؤية هذا الضوء من على بعد أربعين مترًا.
والله تعالى، رب كل شيء، هو الذي يخلق هذا الضوء البديع.
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم "إِنَّمَا قَوْلُنَا لِشَيْءٍ إِذَا أَرَدْنَاهُ أَنْ نَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ" (سورة النحل، 40)