الباسط (هو الذي يفتح ويوسع ويوفر)

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم

مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً وَاللَّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ

(البقرة – آية 245)

يهب الله الخير ورفعة الروح لمن يؤمن به ويستجيب له. يبعد عنهم الصعوبات ويريهم أنه هو وحده القريب من المؤمنين في كل ما يفعلونه. عباد الله حقًا هم الذين يستعيذون بالله وحده ويتخذونه حافظًا في كل مشكلاتهم، فتنهم وأمراضهم. ولكن بينما الله ييسر على الذين آمنوا، فهو يعسر الأمور على غير المؤمنين.

هناك أمثلة كثيرة على ذلك من القرآن. على سبيل المثال، نبي الله موسى عليه السلام، وقوم بني إسرائيل الذين اتبعوه، اضطروا إلى الهرب من منازلهم بسبب اضطهاد فرعون. ولكن فرعون أتبعهم بجنوده في محاولة لإمساكهم. ظن بنو إسرائيل أنهم مدرَكون حينما حاصرهم جند فرعون من ناحية والبحر من ناحية أخرى.

جاء ذلك في القرآن في الآيات التالية:

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم

فَلَمَّا تَراءَا الْجَمْعانِ قالَ أَصْحابُ مُوسى إِنَّا لَمُدْرَكُونَ - قالَ كَلاَّ إِنَّ مَعِي رَبِّي سَيَهْدِينِ

(الشعراء – الآية 61-62)

استجاب الله لدعوة موسى عليه السلام وحدثت معجزة انفلاق البحر إلى شطرين، ونجى الله بني إسرائيل من أيدي فرعون. ثم أغرق الله فرعون وجنوده، أذانًا منه لبني إسرائيل للعيش في الأرض التي نزحوا إليها.

لا يوجد شك أن وعد الله يتحقق دائمًا وسيتحقق لكل المؤمنين.