العليم (بكل شيء عليم)

{إن الله عالم غيب السموات والأرض إنه عليم بذات الصدور} (فاطر1/3)

عندهم علم السموات والأرض وما بينهما من الأحياء وبقية الكائنات. وعلم ما يتعلق بها وما يحدث عنها، لأن الله خالق كل شيء وعلمه سبحانه مطلق بلا حدود، بالإضافة عنده علم ما يحصل على الإنسان من حياة أو موت، ويعلم عدد ما يسقط من الأوراق عن أي شجرة من الأرض، وفي الوقت ذاته يعلم عدد ما تحويه مليارات المجرات من مليارات النجوم وخوصية كل نجم ويعلم عدد ما لا يمكن أن يحصى من النجوم، وربنا يعلم ما يقع من أعمال البشر في الدنيا ويعلم ما في ما في الشيفرات الهوائية في نواة خلايا مليارات الناس والحيوان والنبات على الأرض ..

وهكذا ..

أخبرتنا آية من القرآن الكريم :

{وعندنا مفاتح الغيب لا يعلمها إلا هو ويعلم ما في البر والبحر وما تسقط من ورقة إلا يعلمها ولا حبة في ظلمات الأرض ولا رطب ولا يابس إلا في كتاب مبين} (سورة الإنعام 59).

وما يفعله سراً أو جهراً، إسحاساته الباطنية، تفكيراته، اضطراباته النفسية .. وما يظن الإنسان أنه في خلوه وأنه يملك أسراراً لا يطلع عليها أحد، ومشاعره وعواطفه الداخلية هو عين الخطأ ، فالله مطلع على ذلك كله، كما يعلم ظهار الإنسان وباطنه، كما يعلم أماكن وجود الكائنات وأسراراها، ويحكم على ذلك.