آلية الجهاز

عند دخولنا لمطعم لأول مرة، نتعرف سريعاً على روائح الأطعمة المختلفة من الأطباق المحيطة بنا و من المطبخ. و بعد قليل، نفقد الأحساس برائحةتلك الروائح. يحدث ذلك نتيجة آلية تُسمى بالتكييُف. بفضل ذلك الجهاز، نحن لا ننزعج من الروائح التي نشتمها دائماً، و نُدرك الروائح الجديدة و المختلفة بسهولة.

"ذاكرة الروائح" هي أحدى الجوانب الإعجازية الأخرى في عملية الشم. يتم تسجيل كل رائحة اشتمها الإنسان في ذاكرة في المخ باستخدام نظام كودي مخصص. و كلما اشتممنا رائحة، يُحللها المخ و يقارنها بالروائح المسجلة. إن لم تكن الرائحة موجودة مسبقاً في الذاكرة، نقوم بترجمتها بالمقارنة بغيرها من الروائح المقربة لها.

من المثير للإهتمام، أن المعلومات الشمية أكثر ثباتاً في عقولنا من الذاكرة البصرية و السمعية. تُحفز نفحة من رائحةٍ ما الذاكرة المربوطة بتلك الرائحة.