شخصية الشيطان انفصامية وشاذة جنسيًا .. لقد أفسد قبيلة لوط بالشذوذ الجنسي

مُقتطف من البث الحي لحوار عدنان أوكطار على قناة A9TV بتاريخ 3 يوليو 2016

 

عدنان أوكطار: يرغب المنافقون في أنْ يُتركوا وحدهم في عوالمهم المظلمة، إذ يتشابه الشيطان مع المنافقين في هذا الشأن، فقد كان هناك بلايين الملائكة ممن يمكنه المكوث بينهم، لكن لكونه شيطانًا اختار أنْ يكون وحيدًا، وتمرد على الله، تمعَّن، أقدم على هذا لإشباع طموحه الطاغي نحو التفوق، فدفعته أنانيته للمخاطرة بالجحيم الأبدي، قاده طموحه للتفوق على الله للجنون والوضاعة. وبشكلٍ عام، يعاني الشيطان من انفصام الشخصية، وتظهر عليه أعراض الفصام والشذوذ الجنسي في بعض الجوانب كما يتبين لنا من الخطاب القرآني، فعلى سبيل المثال، لقد كان الشيطان هو من زار قوم لوط، وظهر لهم كشاذٍ جنسيًا، وأفسد القبيلة بنشر الشذوذ الجنسي بين أفرادها، لم تكن هناك علامات مسبقة على الشذوذ الجنسي في تاريخ قبيلة لوط حتى ذلك الحين، لم يكن عندهم علم بالشذوذ الجنسي حتى عرَّفهم الشيطان به، إذ ظهر الشيطان لهم في صورة إنسان، وتلاعب بهم، في الواقع، وكما تعرفون، عندما أرسل الله المَلِكين للوط في هيئة شابين وسيمين، تقدم رجال القبيلة يريدون إلحاق الضرر بالملكين، لقد كان الشيطان هو من حرَّضهم على هذا، وكان سلوكهم المنحرف نحو الملكين يُمثل ذروة فسادهم، وكما تعرفون، خسف الله بالمدينة وأهلك أفراد القبيلة، وقد كانت المعصية التي استحقت غضب الله هي الشذوذ الجنسي، لقد أدى الشذوذ الجنسي إلى تدمير قوم لوط، "إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِّن دُونِ النِّسَاء"، "مِّن دُونِ النِّسَاء"، وقد انتشرت اليوم كراهية النساء بشكل كبير نسبيًا، إذ يشتهي كثيرٌ من الرجال رجالًا مثلهم بدلًا من النساء.