كان رسولنا (صلى الله عليه وسلم) وسيمًا قوي البنيان

مقتطفات من حوار عدنان أوكتار المباشر على قناة A9TV المُذاع في 6 مارس/ آذار 2016

 

عدنان أوكتار: يسأل أحد المشاهدين "يصف كثيرون شكل سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم) بأوصاف مختلفة، لكنني أصدق ما ستقوله أنت فقط يا دكتور أوكتار، فهل من الممكن أن تصف لنا ملامح النبي محمد (صلى الله عليه وسلم)؟". كان نبينا الكريم (عليه الصلاة والسلام) أطول من المتوسط، وكان عريض الكتفين، وكان (صلى الله عليه وسلم) قويًا بما فيه الكفاية للتغلب على المصارعين الأقوياء، وكان ضخم اليدين والقدمين، عريض الصدر، أسود العينين، أصابع يديه وقدميه غليظة أنيقة، مفتول عضلات الذراع، وقوي القبضة، شعره أسود طويل مموج يتدلى على كتفيه. كان (صلى الله عليه وسلم) أكحل العينين، حاجبيه كما الهلال، قليل بروز الأنف، يشبه منقار الصقر، وكان (صلى الله عليه وسلم) واضح الفم، ناصع بياض الأسنان كما اللؤلؤ، ما يجعل ابتسامته مشرقة، وكان أزهر اللون -أبيض فيه حمرة- أسود اللحية، وكان لدى النبي (صلى الله عليه وسلم) خاتم النبوة أعلى ظهره، في حجم طرف الإصبع، وكان يحتوي صدره على شعر بسيط. كان مشرق البشرة والوجه والخدين، تنبعث منه (صلى الله عليه وسلم) رائحة عطرة، يمكن اقتفاؤها من بعيد. وكان حاد البصر، وكان بؤبؤ عينيه شديد السواد، وبياض عينيه شديد البياض، وكان ثاقب النظر، لا يستطيع أحد النظر إلى عينيه مباشرةً. وكان (صلى الله عليه وسلم) ضحاكًا باسما، يجد الناس سلواهم عنده، كان وجهه بشوشًا. كان أخمص القدمين، بعبارة أخرى، كان سريع الحركة، وقد كان (صلى الله عليه وسلم) خفيف الحركة، متين القوة، فقد كان هناك رجل قوي، بطل في المصارعة آنذاك، قال للنبي (صلى الله عليه وسلم) "إن استطعت أن تغلبني في المصارعة، سوف أُسلم"، وتحداه في المصارعة، وبمجرد أن بدأ النزال، صرعه النبي (صلى الله عليه وسلم) سريعًا، فقال المصارع "لقد أخذتني على حين غرة، لذلك استطعت التغلب عليّ"، وقال "لنتصارع مرة أخرى"، فصرعه النبي (صلى الله عليه وسلم) مرة أخرى، وفي هذه اللحظة، يقول المصارع لنبينا (صلى الله عليه وسلم) "لقد صدقت الآن أنك النبي"، فقد كان النبي (صلى الله عليه وسلم) شديد القوة.