في عصر المهدي سيتم التغلب على المنافقين بنور الإيمان

مقتطفات من حوار مباشر لعدنان أوكطار على قناة A9TV بتاريخ 6 يونيو 2015

 

عدنان أوكطار: التعريف بالمنافقين بالكامل سيحرمهم من أية فرصة محتملة للعمل خلال الحكم الإسلامي في عصر المهدي، ونحن حاليًا نحضر لذلك. كشفهم بالكامل وسقوطهم من النعمة وجعل الحياة كالكابوس بالنسبة لهم، سيحدث كل هذا في عصر حضرة المهدي، وهكذا سيتخلى المنافقون عن خصائصهم وعن إثارة الفتن، لهذا لن تكون هناك فتن في عصر المهدي، وهذا لا يعني أنه لن يكون هناك أي نفاق، بل سيكون، ولكنهم لن يكونوا قادرين على العمل ونحن لن نرى أية إشارة إليه في عصر حضرة المهدي، لأن نفاقهم سيكون واضحًا كالنهار، ومن ينظر إليهم سيُدرك في الحال أنهم منافقون، وهم في الغالب سيكونون مشلولين خوفًا من أن يتم كشفهم، ولكنهم في الوقت الحالي يمكنهم أن يصموا آذانهم أو يغمضوا أعينهم أو أن يفعلوا أي شيء آخر، لكن عندما يأتي حكم الإسلام ويستقر في العالم كله، لن يكون المنافقون قادرين على هذا. لهذا السبب نحن نضع الأسس مُقدمًا لتسهيل عمل حضرة المهدي، ونقوم بعمل الاستعدادات حتى لا يكون هناك منافقون في مواجهة حضرة المهدي عندما يأتي. ماذا يقول سعيد النورسي؟ يقول: "سيُفرق المهدي حركة النفاق ويقضي عليها"، وسيكون هذا هو الواجب الرئيسي لحضرة المهدي، القضاء على حركة النفاق. وهذا يتطلب إعدادًا واسعًا، نحتاج لتذكير الناس بشكل مستمر وأن نُبقي هذا الموضوع على جدول أعمالنا، ويكون هذا من خلال الكتب والأقراص الصلبة والمقالات، بحيث أينما يذهب المنافق، يواجه علامات النفاق. على سبيل المثال، عندما يفتح المنافق التلفاز، سيرى علامات النافق معروضة، أو عندما يستمع إلى الراديو، سيستمع إلى علامات النفاق، عندنا يتصفح الإنترنت سيرى توضيحات لعلامات النفاق، ولن يكون هناك مكان للهرب، عندما يُشارك في نقاش سيسمع أيضًا علامات النفاق، وبالتالي ستمحى هذه المخلوقات الكريهة من على وجه الأرض، وفي النهاية لن يكون لهم ضرر على المسلمين، وهو ما سيحدث في نهاية الزمان، وإلا فهذا لا يعني عدم وجود أي منافقين. حيث أن المنافقين غير معروفين تمامًا وغير مكشوفين في هذه اللحظة، يمكنهم الذهاب أينما أرادوا في العالم الإسلامي وأن ينفذوا أعمالهم الدنيئة، وعلى الرغم من كونهم موصوفين في القرآن فالناس لا تنتبه إلى علاماتهم في الحياة اليومية. على سبيل المثال، قد يظن الناس في شخص ما أنه عالم كبير، ولكن في الواقع هذا العالم منافق، يقولون عن شخص ما إنه عالم كبير ومفسر للشريعة الإسلامية، لكنهم لا يدركون أنه في الحقيقة منافق. يلتف الناس حولهم ويدافعون عنهم غير مدركين أنهم منافقون، لكن إذا كشفت المنافقين وعرفتهم وحفظ الجميع ذلك، لن يكون هناك احتمال في أن يستمروا في نفاقهم، وسيتم التغلب عليهم من خلال نور الإيمان المقدس، سيكونون ضعفاء جدًا للهرب أو للاختباء، وسيكونون مفضوحين تمامًا. لهذا السبب، فإبقاء علامات المنافقين في جدول الأعمال وتذكير الناس بها باستمرار وشرح هذه العلامات لهم يعني تدميرهم. في هذا الوقت، سيعيش الناس في عالم خال من أعمال المنافقين، وسيضمن هذا للمسلمين الراحة والنعيم والرفاهية والقوة. لكن حاليًا هم يشبهون الجواسيس العميان، أعني أنهم عميان روحيًا، العمى أمر يستحق وهو مثني عليه في القرآن. انظر "وَّيُحِبُّونَ أَن يُحْمَدُوا بِمَا لَمْ يَفْعَلُوا فَلَا تَحْسَبَنَّهُم بِمَفَازَةٍ مِّنَ الْعَذَابِ" يحب المنافقون أن يُثنى عليهم لأشياء لم يفعلوها، هذا من خصائصهم. لا يحب المنافقون أن يفعلوا أي شيء، وهم دائمًا ما يجدون الأعذار.