على خطى تعليقاتنا المماثلة .. خامنئي يقول "الشيعة البريطانية هي التي تحرض المسلمين على بعضهم بعضًا"

مُقتطف من لقاء مباشر للسيد عدنان أوكتار، تم بثه على قناة A9TV بتاريخ 17 ديسمبر 2016

 

عدنان أوكتار: بعد فترة قصيرة من تصريحاتنا حول الدولة البريطانية العميقة وإيران، أطلق رئيس إيران بدوره تصريحًا مماثلًا. أطلقنا تصريحًا في الليلة الماضية فأتبعه تصريح خامنئي بعده بقليل. ففي السابع عشر من شهر ديسمبر/ كانون الأول، قال آية الله خامنئي، المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية، ما يلي: "إن النسخة البريطانية من المذهب الشيعي هي التي تحرض المسلمين ضد بعضهم بعضًا". بعبارة أخرى: إنها الدولة البريطانية العميقة.

بولنت سيزجين: يمكننا أن نرى الصور.

عدنان أوكتار: أجل، لقد قال "إن السياسة البريطانية القائمة على مبدأ "فرق تسد" تُوظَّف توظيفًا جديًا من قبل أعداء الإسلام". انظروا، قال مثلما قلت، إذ إنني قلت: "عملت المملكة المتحدة لأكثر من 200 عام من أجل إضرار وتعاسة الأمم في منطقتنا". فقد كشفنا أنشطة الدولة البريطانية العميقة التي تجري منذ أكثر من 200 عام. وبعد تصريحنا، اتخذ العالم بأسره موقفًا ضد الدولة البريطانية العميقة، وأنتم تشهدون أن هذا يجري مباشرة أمام أعين العالم بأسره، وقد رأينا أن إيران أعقبت صحوتنا، كان الأمر هكذا منذ فترة طويلة حتى الآن. إن مقالاتي تظهر دومًا ضمن المقالات الرئيسية في أكبر صحف إيران، إذ يتجلى في هذه المقالات أيضًا الضمير الرائع لإيران وقيمها الأخلاقية ومفهومها الإسلامي أيضًا. يظهر الشعب الإيراني اهتمامًا بالغًا بمقالاتي، ما شاء الله. قال خامنئي: "لأكثر من 200 عام"، وهو نفس التصريح الذي أطلقته. لقد قال هذا اليوم فقط، في السابع عشر من ديسمبر/ كانون الأول، إذ قلت "لأكثر من 200 عام، عملت المملكة البريطانية من أجل إضرار وتعاسة الأمم في منطقتنا". من المؤكد أنهم لا يذكرون هذا علانيةً، لكنهم بقولهم المملكة المتحدة يشيرون إلى الدولة البريطانية العميقة، "نلفت الانتباه إلى محاولات الحكومة البريطانية لتقسيم الهند، وباكستان، وإيران، والعراق". هل ترون، إنها كل الدول الإسلامية. ذكر آية الله خامنئي أن مسؤولي الدولة البريطانية الآن يدعون بشكل مخز أن إيران تشكل تهديدًا على المنطقة، ويقول إن هذا جزءًا من الخطة، "في يومنا هذا، يُقتل المسلمون في كل مكان من ميانمار إلى أفريقيا، يُقتل بعضهم على يد منظمة بوكو حرام، ويُقتل بعضهم على يد البوذيين، يواجه العالم الإسلامي صراعًا شديدًا، والوحدة الإسلامية هي الطريق الوحيد أمام المسلمين كي ينتهوا من معاناتهم"، نعم القول، قال خامنئي "في يومنا هذا، توجد إرادتان تواجهان بعضهما في المنطقة، الأولى هي قوة الوحدة بين المسلمين"، بعبارة أخرى فريق حضرة المهدي (عليه السلام). انظروا إلى ما يقول خامنئي "في يومنا هذا، توجد إرادتان تواجهان بعضهما في المنطقة". فمن هاتان الإرادتان؟ إحداهما هي حركة الدجال والأخرى هي حركة المهدي. "الأولى تسعى وراء الوحدة بين جموع المسلمين وتنشر الوحدة الإسلامية، والأخرى..." - وتلك هي حركة الدجال - "... تسعى إلى إحداث الخلافات بين المسلمين. إن تحققت هذه الوحدة، ستتغير الظروف التي يواجهها المسلمون اليوم وسوف تتحقق الكرامة". في يومنا هذا، والحمد لله، كشفت إيران رسميًا وكليًا الدولة البريطانية العميقة، مثلما ذكرنا تمامًا، أطلقت روسيا أيضًا نفس التصريحات. انظروا، قال "لأكثر من 200 عام"، لم يسبق أن يُطلق تصريح مثل هذا في تاريخ إيران على الإطلاق، لم يسبق لأي رئيس دولة في إيران أن يطلق مثل هذا التصريح على مدى تاريخ إيران البالغ 200 عام. جاء الكشف الصريح عن الدولة البريطانية العميقة في أعقاب التصريحات الأولية، سيكون من الخطأ بكل تأكيد أن نقول "الحكومة البريطانية"، أو "الدولة البريطانية"؛ لأن المتهم الفعلي هو الدولة البريطانية العميقة، التي تستخدم الحكومة البريطانية لتحقيق غاياتها، إنها الدولة العميقة التي تعتبر حركة الدجال اهتمامها الرئيسي.