لا بد للإنسان أن يكون على اتصال دائم بالله عز وجل في حالات الدهشة

مقتطفات من حوار مباشر للسيد عدنان أوكتار على قناة A9TV المُذاع في 28 أغسطس/ آب 2016

 

عدنان أوكتار: يجب على الإنسان أن يكون على اتصال دائم بالله عز وجل، لا سيما في حالات الدهشة والإعجاب؛ فجميع صنيع الله تعالى مناط اندهاش وإعجاب، ولا يجب على أي شخص أن يتخلى عن إعجابه أبدًا، بل يجب أن يكون مشدوهًا على الدوام من جميل صنع الله. ولنحذر ألاعيب الشيطان، فهو الذي يصرف الناس عن الإعجاب بعظمة خلق الله، فهو يكبح ويثبط مشاعر الإعجاب التي تنشأ في المخ. فعلى سبيل المثال، من الطبيعي لأي شخص أن يفزع عندما تنفجر قنبلة، أليس كذلك؟ فإذا استمر ذلك الشخص على هدوئه بشكل مريب، يقال عنه أنه "تحت تأثير الصدمة". مثال آخر، ذلك الشخص الذي يشاهد مقتل أناس آخرين أمامه، أو تنفجر قنبلة بالقرب منه تسبب له إصابة بالغة، ولكنه يظل ساكنًا على الرغم من ذلك، ويسأله البعض عن حاله، يرد قائلًا: "أنا بخير"، بينما يستغرب البعض عما ألم به، فتراهم يقولون إنه تحت تأثير الصدمة، فهو لا يستطيع إبداء أي ردة فعل طبيعية على ما حدث. كذلك، يُدخل الشيطان الناس في ما يشبه حالة الصدمة، فالإنسانية كلها في حالة صدمة، فقد قال داروين: "إن وجودك ما هو إلا من قبيل الصدفة". ويتقبل الناس ذلك دون أي تشكيك، ويذعنون له. فوفقًا لداروين، كل شيء حولك ما هو إلا نتيجة للصدفة، فهو يزعم أن كل الفواكه كالبرتقال والتفاح والبطيخ والشمام والكريز واليوسفي، والإنسان، والحيوان، والكروموسومات، ونوى الذرات، والكون كله جاء إلى الوجود بالصدفة. ومع ذلك، يوافقه الناس ويتقبلون وسوسة الشيطان، إنهم يفعلون ذلك دون وعي وعن غير قصد. لذا، يجب على أصحاب الإيمان واليقين الراسخ أن يقوضوا ذلك النظام، وهو ما لا يمكن تحقيقه من خلال المدارس وحدها، وإن كانت مفيدة في مثل هذه الأمور