القرآن يبلغ بأن خلق الإنسان كان آنيًا

مقتطف من محادثة حيَّة للسيد عدنان أوكتار، بُثَّت على قناة A9TV بتاريخ 20 يناير/كانون الثاني 2017

 

عدنان أوكتار: "وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِّن صَلْصَالٍ مِّنْ حَمَإٍ مَّسْنُونٍ" (الآية 28 من سورة الحجر). بعبارة أخرى، قال الله إنه سيخلق تمثالًا من صلصال، ومن هذا الصلصال خلق الله بشرًا. "فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي فَقَعُواْ لَهُ سَاجِدِينَ" (الآية 29 من سورة الحجر)، إذ يبلغ الله الملائكة بألا يتلكأوا؛ بما أنهم ينتظرونه. يقول الله إنه أعطاه هيئة الصلصال، وأنه عندما ينفخ فيه من روحه تدب فيه الحياة، ثم يبلغ الله الملائكة بأن يسجدوا فورًا له بلا تأجيل، يجب أن يسجدوا في غضون ثوان.

 

يقول الله في الآية الأولى من سورة النساء، أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: "يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا"، من نفس واحدة. بعبارة أخرى، يقول الله: إنني خلقت زوجة للنبي آدم (عليه السلام) من نفسه هو. وبما أنهم فشلوا أن يفرضوا نظرية التطور في تركيا، فهم يحاولون الآن أن يوفقوا بينها وبين الإسلام عن طريق جعلها تبدو مثل إحدى وصايا القرآن. بكلمات أخرى، إنهم يحاولون أن يضيفوا نظرية التطور كما لو كانت الركن السادس لأركان الإسلام الخمسة، مثلها مثل الصيام والصلاة والزكاة. وهم يعتقدون أن المسلمين سيقعون في هذا، وفي ذات الوقت قُدِّمت نظرية التطور وتهدف بين طياتها إلى إنكار الله، أي أن غرضها الرئيسي هو إنكار الله. إنهم يقولون "إن وضعها في عين الاعتبار وحسب لن يضر". كلا، إنها نظرية خيالية.