القدوس: (المنزه عن الغفلة ، عن كل نقص والبعيد عن التقصيرة والأخطاء).

{يسبح لله ما في السموات وما في الأرض الملك القدوس العزيز الحكيم} (الجمعة1).

الواحد هو الذي خلق ما على الأرض وما على السماء وما في الفضاء والممتد الواسع، وما تحت الأرض وما في باطنهاو ويرجع إلى الله مما يمكن أن يراه الإنسان من قانون أو تلاؤم في الوجود، وتخضع له أيضاً كل العوالم التي لا يستطيع الإنسان أن يراها أو يدركها .

آية في القرآن الكريم تقول:

{إن الله يمسك السموات والأرض أن تزولا ولئن زالتا إن أمسكهما من أحد من بعده } (فاطر 41) وتقرر أنه ربنا يجعل كل الكائنات قائمة وموجودة بإرادته.

الإنسان عبدٌ لله ، عاجز ، خطاء، ناسٍ ينحرف ويغفل . والناس (جسماً وروحاً) في عجز ضعف يضطرون لأن يهتموا بأبدانهم مدى الحياة، فلو أتعبوا أبدانهم بالأعمال فوق ما يستطيعون، وأمضوا أياماً بلا نوم، وأبقوا أجسامهم بلا ماء ولو يوماً واحداً لشعروا أنهم في موقف الضعف وأنهم عاجون جدا.

هذه وأمثالها قد أوجدت لتخص فك رالإنسان وذهنه فيأخذ العبرة منها. والله الذي خلقها له الأسماء الحسنى منزه كلياً عنها وعن كل نقص.