في هذه اللحظة يحثّ جميع الناس الخطى نحو لحظة النهاية (الموت). والموت على مسافة واحدة من أكثر الناس شبابا إلى أكبرهم سنا. فلا أحد يعرف من سيموت، ومتى سيموت، وكيف سيموت. وقُرب الموت يكشف للإنسان عدم أهمية هذه الحياة. والإنسان خلال اللحظات القصيرة التي منحت له في هذه الدنيا مطالب بأن يجمع أقصى ما يمكن أن ينجيه يوم القيامة. والإنسان صاحب الضمير الحي مطالب بسماع صوت ضميره. لا ينسى أبدا أنه في وضع امتحان من الله تعالى. ولقد بعث الله للبشر القرآن الكريم هاديا لهم، وأرسل لهم الرسل والصالحين ليكونوا لهم قدوة. والإنسان الذي يصدق إيمانه بالله تعالى يستقبل ما ينزل عليه من البلاء مهما كان ثقيلا ويعرف أن مع العسر يسرا. بمعنى أن من أكبر أسرار هذا الامتحان أنه ينتهي بالفوز للمؤمنين.