التكنولوجيا الموجودة في الطبيعة
يستطيع الدلفين أن يحدّد اتجاهاته بواسطة أصوات الأمواج، ويمكنه أن يبصر داخل ظلمات البحار أفضل من الإنسان بكثير. كما أنه قادر على السباحة في الماء بسرعة بفضل جلده الأملس. أما الفيلة فإن خرطومه يحتوي على آلاف الأعصاب، وتحتوي أقدامها على أنظمة تلقائية، وهناك تواصل عال للغاية بين أفرادها... جميع هذه الأنظمة عمل الإنسان على تقليدها واتخاذها مثالا له. والحال أن هذه الكائنات الحية زُودت بهذه الأنظمة منذ اللحظة الأولى لوجودها. في إحدى آيات القرآن الكريم يبين الله تعالى خالق الكون والكائنات، أنه أوجد الدلائل لكي نفكر في عظمة خلقه. "وَفِي خَلْقِكُمْ وَمَا يَبُثُّ مِنْ دَابَّةٍ آيَاتٌ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ" (الجاثية: الآية 4)