أخلاق القرآن هي الحلّ

الآن، وأنتم تقرأون هذه الكلمات هناك أناس كثيرون يعانون من الأذى… بعضهم يتعذّب من الجوع… والبعض الآخر أُجبر على العمل وهو صغير السّن… وهناك أناس آخرون طُردوا من بيوتهم، وحِيل بينهم وبين أهليهم، وحرموا من العيش مع أبنائهم، ونُفوا من أوطانهم… كل يوم تطالعنا الصحف والتلفزيون بمشاهد لهؤلاء الناس.

أكثر الناس ما إن يقلب صفحة الجريدة التي يقرأ فيها خبر هؤلاء النّاس، و ما إن يغير قناة التلفزيون التي تتحدث عن هؤلاء المعذّبين حتى ينساهم.

وما دام العالم كلّه يتصرف على هذا النحو، فإن الظلم والألم لن ينتهيا أبدا. الحلّ يكمن لدى ضمائر تقدم المساعدة إلى الآخرين دون مقابل. والدين فقط هو الذي يمدّ الضمائر بهذا الإحساس، والمؤمنون الصادقون هم الذين يضحّون من أجل الآخرين ويساعدونهم من أجل الفوز برضا الله تعالى.