المُقدم: ماذا لو زادت قوة الجاذبية الأرضية عما هي عليه اليوم؟
سيصبح الجري وربما حتى السير مستحيلًا.
سيستهلك الإنسان والحيوان المزيد من الطاقة ليقوموا بنفس الأعمال التي يقومون بها في يومنا هذا بطاقة أقل كثيرًا.
إذا حدث ذلك، ربما ستنتهي مصادر الطاقة الموجودة في يومنا هذا، وبالأخص الغذاء.
و ماذا لو كانت قوة الجاذبية أقل قليلًا؟
في تلك الحالة، سيصعب بقاء الأجسام الخفيفة في مكانها.
ستتبعثر الأتربة والجزيئات متناهية الصغر بأقل نَفَس من الإنسان وربما يستغرق الأمر ساعات لتعود لسكونها.
ستمطر حبات المياه بسرعة أقل كثيرًا، وربما تتبخر مرة أخرى قبل أن تصل إلى الأرض.
ستبطئ الأنهار، ويُصبح من الصعب الحصول على الطاقة الكهرومائية منها.
تلك الخاصية مبنية على قانون نيوتن للجاذبية الكونية، والتي تنُص على أن قوة الجاذبية تقل عندما تتباعد الأجسام عن بعضها البعض.
ووفقًا لذلك القانون، إذا تباعدت المسافة بين جسمين سماويين ثلاثة أضعاف، سوف تقل قوة الجاذبية بينهم إلى تسعة أضعاف. أو إذا قلت المسافة للنصف، سوف تزيد القوة أربعة أضعاف.
يشرح لنا ذلك القانون سبب انتظام حركة دوران الأرض والقمر والكواكب.
إذا لم تكن هناك تلك القوانين وإذا انخفضت قوة جذب نجمة ما ببُعد المسافة، لما كان مدار الكواكب بيضاوي الشكل، ولأصبح حلزونيَا، وسيؤدي ذلك إلى وقوع الكواكب في اتجاه الشمس. وإذ حدث العكس، لأخفت جاذبية الكواكب البعيدة جاذبية الشمس، ولجذبت تلك الكواكب الأرض إليها بعيدًا عن الشمس.
وإذا حدث ذلك، لاحترقت الأرض باقترابها من الشمس، أو تجمدت ببعدها عن الشمس عند درجة صفر مئوية.
يقوم العلماء باكتشاف العقلية السامية التي تتخلل الكون
بروفيسور توماس س.إيميل
"تعتبر نظرية الانفجار الأعظم الحالية هي أفضل تفسير بالنسبة لي، فإن مبدأ وجود الله هو نتيجة منطقية لدراسة الكون الهائل المحيط بنا". هنري مارجينو وروي أ.فارغيسي، سيرة الكون، ثيوس، 1992.