مقدمة

مقدمة

على الرغم من أن نظرية التطور قد فقدت مصداقيتها تمامًا في جميع مجالات العلوم بما في ذلك علم الأحياء، وعلم الحيوان، وعلم الوراثة، وعلم الحفريات، وعلم الآثار، وعلم الأحياء الدقيقة (علم الجراثيم) إلا أنه قد تم بذل الكثير من الجهود الدؤوبة لإبقائها على قيد الحياة – وذلك لأسباب أيديولوجية متنوعة – لأكثر من 150 عامًا.

أظهرت بعض الدراسات لأدب التطوريين كيف تم إنتاج ما يسمى بالبراهين من قبل هؤلاء التطوريين – وذلك في محاولة منهم لدعم وإثبات نظريتهم – إلا أنه في وقت لاحق تم إثبات أن هذه البراهين إما مزورة، أو أنها باطلة علميًّا.

حتى أن هناك بعض التطوريين البارزين قد اتفقوا الآن على حقيقة أن نظرية التطور لا تمتلك أي دليل علمي ملموس، وأن جميع البراهين المفترضة التي تم إنتاجها حتى يومنا هذا فهي غير صحيحة وغير علمية.

هناك العديد من الاعترافات التي كُتبت بواسطة التطوريين بخصوص عدم صحة نظرية التطور وهي كافية لملء العديد من المجلدات.

مازالت نظرية التطور تلقى العديد من الدعم حتى الآن، وهو الدعم الذي فشل العلم في إعطائه لها، فالدعم هذه المرة يأتي من أوساط أيديولوجية مختلفة، هذا بجانب الدعم الذي يأتي من قبل بعض وسائل الإعلام وهي – وسائل الإعلام – التي تتولى مسؤولية الترويج للدعاية لهذه الأوساط الأيديولوجية السابق ذكرها.

تستمر هذه الأوساط في ترويج الدلائل الخاطئة والمُضللة – من خلال الصحافة والإعلام – وهي الدلائل التي تم محوها حتى من أدبيات التطوريين والتي تم الإثبات بما لا يدع مجالًا للشك عدم صلاحيتها، ورغم ذلك فهم مازالوا يقدمون هذه الدلائل على أنها حقائق علمية.

هدفهم من كل هذا هو إبعاد البشر عن حقيقة أن الله عز وجل هو الذي خلقهم، وبالتالي إقناعهم بتصديق الكذبة التي تُقال بأنهم جاءوا إلى الوجود عن طريق الصدفة وأنهم ينحدرون من سلالة القردة.

تتبدل في المجتمعات التي تتكون من أفراد يصدقون كذب نظرية التطور بعض الفضائل الرفيعة مثل المحبة، وتقدير الآخرين، والمودة، والشفقة، والاحترام، والتفاهم وتحل محلها صفات أخرى مثل الأنانية، والقسوة، والكره، وحالة من انعدام المحبة. لذلك فإن انتشار مثل هذه الأفكار يعنى ضمنيًا هدم جميع القيم التي تحافظ على المجتمع متماسكًا وبالتالي فهي بداية النهاية للمجتمع، لذلك فإن واحدة من الأشياء ذات الأهمية الكبرى هي إخبار الناس بعدم صلاحية نظرية التطور.

لا تعتمد نظرية التطور على العلم والاستنتاجات الصلبة وإنما على الخرافات والكم الهائل من الدلائل الخاطئة.

في هذا الفيلم سنقوم بفحص ودراسة بعض الأدلة الخاطئة والمُضللة، بالإضافة إلى الخداع والمغالطات التي أتى بها بعض التطوريين من أجل أن يقودوا البشر إلى الضلال على مدى السنوات المئة الماضية.