الترتيب الدقيق في الطول الموجي للضوء

المُقدمة: تسمح لنا أعيننا بالرؤية عن طريق إدراك الأشعة الكونية ذات الطول الموجي القصير فقط.

تعمل الأجهزة مثل المايكروسكوب والتليسكوب دائمًا وفقًا لبنية العين والضوء التي تستطيع العين إدراكه.

إذا اختلفت خواص الضوء اختلافًا طفيف، لاستحال الشف عن الأجهزة مثل المايكروسكوب والتليسكوب.

صُممت أعيننا بطريقة تستطيع من خلالها التعرُف على الضوء الساقط من الشمس والذي يُعطي الحياة لكوكبنا.

تجعل حقيقة أن الضوء المرئي يسير بطول موجي قصير، تجعل الحياة البيولوجية سهلة لنا للتعايش معها.

يجب أن نمتلك أعينًا في حجم هوائيات الأقمار الصناعية من أجل رؤية موجات الراديو، وكشف أعيننا للأشعة تحت الحمراء لا يخدم أي غرض.

في تلك الحالة سوف نُشتت باستمرار، لأن أي شيء يبعث ضوءًا سوف يبعثه بنفس ذلك الطول الموجي.

إذا كان بإمكاننا رؤية الأشعة تحت الحمراء، لأشعّت الغرفة التي تجلس فيها من عاليها لسافلها.

العين تصدر الأشعة تحت الحمراء بسبب حرارتها.

مما لا شك فيه أن الرؤية بتلك الطريقة قد تجعل العالم غير صالح للحياة بالنسبة لنا.

تتكون الألوان المرئية من أشعة مضيئة وملونة لها أطوال موجية مختلفة.

تتراوح تلك الأطوال الموجية من 39 إلى 75 جزءًا من المليون من السنتيمتر.

يصف أحد أشهر علماء القرن العشرين، ويُدعى إسحاق أسيموف، أهمية الترتيب الحساس للأطوال الموجية للضوء بقوله:

 

قِصَر الطول الموجي في غاية الأهمية. سبب سريان الموجات الضوئية في خطوط مستقيمة واختراقها للحواف الحادة والضيقة هو أنها أصغر بكثير من الأجسام الأخرى. تلتف الموجات حول الجسم في حالة أن طوله الموجي يتقارب مع الطول الموجي للضوء. حتى البكتيريا أكبر من الطول الموجي للضوء، ولذلك يُمكن للضوء أن يكشف البكتيريا تحت المجهر (إسحاق أسيموف، دليل أسيمو الجديد في العلوم، 1984، صفحة 372).

 

إذا كان الطول الموجي للأشعة المكونة للضوء المرئي أقصر مما هو عليه، لما استطعنا رؤية حبة الرمل على الشاطئ ولا الأجسام متناهية الصغر تحت المجهر.

العلم يستكشف العقلانية التي تتخلل الكون

بروفيسور  والتر ثيرينج

(معهد الفيزياء النظرية، جامعة فيينا)

"أعتقد أن العلماء الذين يكرسون حياتهم لاستكشاف التناغم لا يستطيعون رؤية الخطة الإلهية في ذلك التناغم".

(هنري مارجينو وروي أ.فارغيسي،  سيرة الكون، ثيوس، 1992).

 

بروفيسور شويشي يوشيكاوا

(بروفيسور في قسم الفيزياء الفلكية في جامعة برينستون، حاصل على الدكتوراه في الهندسة النووية من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا)

"أعتقد أن الله خلق الكون والحياة. خلق الله الإنسان".

(هنري مارجينو وروي أ.فارغيسي،  سيرة الكون، ثيوس، 1992)