اختار الله إسماعيل وإسحاق ولدي النبي إبراهيم – عليهم السلام – ليكونا أنبياء. وكأبيهما كانا عبدين مُخلَصين لله وقد تفانيا في عبادته.
اختبر الله النبي إبراهيم وابنه النبي إسماعيل عن طريق التضحية. قد أُخبر في الرؤيا أن يُضحي بولده إسماعيل. وكان هذا القربان دليلًا على عزيمة وخضوع وطاعة هذين النبيين لله:
وذكر الله هذا الحدث كما يلي:
" فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلامٍ حَلِيمٍ * فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَى قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِن شَاء اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ * فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ * وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ * قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ * إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْبَلاء الْمُبِينُ * وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ"
وعلق عُمر نصوحي بيلمان بخصوص هذا الصدد وقال:
"أطاع وخضع كل من النبي إبراهيم وابنه لأوامر الله، وأرقد النبي إبراهيم ابنه على جانبه وقبل مهمة قطع رقبته...
متفهمًا أن رؤيته كانت أمرًا إلهيًّا، فكان حريصًا على أداء مهمته، وأظهر منتهى الامتثال والطاعة لأوامر الله. فأنعم عليه الله وأمره أن يُضحي بحيوان بدلًا من ابنه، وهكذا أُنقذ النبيُّ إبراهيمُ من التضحية الذاتية." (عُمر نصوحي بلمان، تفسير القرآن الكريم بالتركية، الجزء التاسع – 2994)