أهمية الاحتكاك

المُقدم: في أغلب الظن أنك فكرت كثيرًا في الاحتكاك، الذي نواجهه يوميًا في حياتنا عند محاولة دفع الأشياء، فهي تسبب الكثير من الصعوبات.

كيف سيكون العالم بدون احتكاك بين الأجسام والأسطح؟

لانزلق القلم الذي نكتب به من أيدينا، ولوقعت الكتب والدفاتر من على المنضدة إلى الأرض، ولانزلقت المنضدة على الأرض واصطدمت بالحائط، وفي النهاية سوف تنزلق وتقع جميع الأجسام حتى تستقر في نفس المستوى.   

في عالم بدون احتكاك، لحلت ربطات المسامير نفسها، ووقعت المفكات والمسامير من مكانها، ولما استطاعت السيارات الدوران عند الزوايا، ولما كُبِحَت مكابح السيارة، ولما توقف تردد الصوت ولكنه سيستمر في الصدى من حائط لآخر.            

تُثبت لنا كل قوانين الفيزياء التي تخضع للنظام في الكون، أن الكون خُلق لمنفعة الكائنات الحية الموجودة على الأرض، خلق الله القوانين الثابتة التي تتحكم في نظام الأرض وأخضع الله لنا تلك القوانين لخدمتنا حتى نستطيع التفكر وفهم عظمته وشكره على نعمه التي أنعمها علينا.

الأمثال على عظمة ونظام الله لا حصر لها، كل شيء من نشأة الكون إلى يومنا هذا تم بعلم الله وتحت سلطانه.

 

يقوم العلماء باكتشاف العقلية السامية التي تتخلل الكون

هنري مارجينيو

(فيزيائي وفيلسوف في العلوم، جامعة ييل).

"إن قوانين الطبيعة لم تكن لتتطور من قبيل الصدفة أو المفاجئة. ما هي الإجابة إذًا على السؤال الخاص بأصل القوانين التي لا تُعد ولا تُحصى المتعلقة بالطبيعة؟ إنني أعرف إجابة واحدة فقط تتناسب مع سريان تلك القوانين مع الكون: الكون من صنع الله، الله قاهرٌ عليم". (هنري مارجينو وروي أ.فارغيسي،  سيرة الكون، ثيوس، 1992).