خدعة حفرية انتقالية أخرى تُضاف إلى المؤلفات العلمية

قام علماء التطور مؤخرًا بتقديم ما يفترض أنه حفرية وسيطة للناس، وهو أركيبوس أخيل.

حفريات تارسير هذه والتي عمرها 55 مليون عام، وبحجم سنجاب وتم العثور عليها في الصين، تنتمي لعائلة التارسير في الوقت الحاضر. وعلى أساس الفروقات الصغيرة التي تم تحديدها في الكعب والقدمين في العظام، علماء التطور الذين قاموا بدراسة الحفريات في السنوات العشر السابقة قاموا بإعلان هذا النوع من الحياة كشكل مرحلي مفترض بين الرئيسات والبشر. ومع ذلك فتلك الحفريات لها نفس صفات رئيسات التارسير الفيلبينية التي تعيش اليوم في جنوب شرق آسيا. وجمجمة هذه الحفريات وأسنانها ومفاصل العظام وهيكلها العظمي، يتطابقون مع التارسيرات التي تعيش اليوم.

الفرق الوحيد في هذه الحفرية البالغ 55 مليون سنة هو في عظام الكعبين والقدمين، وفي هذا النوع فعظام القدمين والكعبين تتطابق مع قرد القشة الأمريكي (المارموسيت) الموجود حاليًا.

عندما نقوم بالنظر إلى الحفرية نرى كائنًا حيًا مكتملًا، من رأسه إلى قدميه. ومع ذلك كالعادة، فعلماء التطور لجأوا إلى أسلوب قديم واستخدموا حقيقة أن لدى هذه الحفرية مواصفات من شكلين آخرين من الحيوات كدليل على نظرية التطور. ولكن هذا مخادع تمامًا، لأن مخلوقات الفسيفساء مثل منقار البط\خلد الماء، لديها كل من خصائص البرمائيات والثدييات، مازالت تعيش إلى اليوم، وهي بكل تأكيد ليست شكلا مرحليًا من أشكال الحياة، ولكنها أنواع فريدة.

ومع ذلك فإن أركيبوس أخيل ليس من أشكال الفسيفساء لأن هذه الحفرية تمتلك خصائص الثدييات تماما، من أعلى إلى أسفل. بعبارة أخرى فهي لا علاقة لها بالأشكال الوسيطة التي يزعمها المؤمنون بالتطور.

الملايين من أشكال الحياة التي كانت موجودة على الأرض أصبحت الآن منقرضة، والعلماء يقدرون أن حوالي 99.9% من الأنواع التي تم تحديد وجودها على الأرض أصبحت الآن منقرضة. والطريقة التي يتبعها العلماء في تصنيف الحفريات التي يعثرون عليها كأشكال وسيطة، بدلا من أشكال من الحيوات المنقرضة، ليست إلا نوعًا من أنواع الخداع، بالرغم من أن 100% تقريبا من الأنواع أصبحت الآن منقرضة.

أركيبوس أخيل هو أيضًا نوع منقرض، ذو هيكل عظمي بهيئة مثالية. ومثلًا، فطيور الموا التي كانت فريدة من نوعها في نيوزيلندا قد انقرضت في القرن الخامس عشر. ومع ذلك فلو اكتشف المؤمنون بالتطور بقايا حفريات لهذه الطيور ربما قد يصفونها بأنها نوع مرحلي بين العصافير والديناصورات، كما فعلوا مع بقايا حفريات جميع الأنواع المنقرضة، وذلك لأن الموا كانت طيورًا كبيرة جدًا ولا تطير.

قام المؤمنون بالتطور بلعب نفس الخدعة في حفريات أسماك سيلكانث. فعلى أساس هيئة عظام الزعانف، ادعوا أن أسماك سيلكانث كانت نوعًا انتقاليًا. ولكن عندما تم اكتشاف نوع حي من أسماك سيكانث في جنوب أفريقيا، والتي كان هناك اعتقاد أنها انقرضت، انهارت خدعة المعتقدين بالتطور، فأسماك سيلكانث لم تكن نوعًا انتقاليًا، ولكنها أسماك مكتملة تعيش في قاع الماء.

وكما هو الحال مع جميع أشكال الحياة التي يزعمون أنها أشكال مرحلية، فعلماء التطور يجب أن يصدروا اعتذارا على أركيبوس أخيل، الذي زعموا أنه متوسط بين البشر وبين الرئيسات.